الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • باحثون: ينبغي تحويل التركيز من علاج السمنة للوقاية منها

باحثون: ينبغي تحويل التركيز من علاج السمنة للوقاية منها
السمنة

ارتفعت معدلات الإصابة بالسمنة بسرعة في العقود الأخيرة لتطال أكثر من ملياري شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر أسباب تدهور الصحة في جميع أنحاء العالم، ورغم عقود من البحث حول النظام الغذائي المثالي والعلاجات بالتمارين الرياضية، يكافح الكثيرون من أجل إخفاض وزنهم، تبعاً لما عرضه موقع Neuroscience News.

ويظن حالياً باحثون في كلية الطب بجامعة بايلور ومؤسسات متعاونة معها أنهم أضحوا يعرفون السبب خلف السمنة، مشددين على أنه ينبغي تحويل التركيز من علاج السمنة إلى الوقاية من الإصابة بها أو تفاقمها.

اقرأ أيضاً: دراسة أميركية تكشف مساراً قد يساعد بالعلاج السمنة لدى البشر

وذكر الباحثون، ضمن تقرير عرضته دورية Science Advances، أن الآليات الجزيئية لنمو الدماغ خلال السنوات الأولى من عمر الشخص من المحتمل أن تكون عاملاً محدداً رئيسياً لخطر الإصابة بالسمنة، ونوهت دراسات كبيرة سابقة أجريت على البشر إلى أن الجينات الأكثر ارتباطاً بالسمنة يتم التعبير عنها في الدماغ النامي.

وسلطت دراسة جامعة بايلور، التي نظمت على فئران المختبر، على التطور اللاجيني، وهو نظام من الإشارات المرجعية الجزيئية التي تحدد الجينات التي سيجري استخدامها أو لن يجري استخدامها في أنواع الخلايا المختلفة.

وفي هذا الصدد، ذكر الباحث الدكتور روبرت ووترلاند، أستاذ تغذية الأطفال والعضو في مركز أبحاث تغذية الأطفال التابع لوزارة الزراعة الأميركية في بايلور، إن "تنظيم وزن الجسم حساس للغاية لمثل هذه البرمجة التنموية".

من طرفه، أوضح الباحث الأول في الدراسة الدكتور هاري ماكاي: "اكتشفنا أن النواة المقوسة تخضع لنضوج جيني واسع النطاق خلال فترة ما بعد الولادة، وتعتبر هذه الفترة أيضاً حساسة جداً للبرمجة التنموية لتنظيم وزن الجسم، مما يشير إلى أن هذه التأثيرات يمكن أن تكون نتيجة للنضج اللاجيني غير المنظم".

وبيّن ماكاي أن الدراسة تلفت إلى أن "خطر السمنة لدى البشر يتم تحديده جزئياً من خلال التطور الجيني في النواة المقوسة"، مضيفاً أن نتائج الدراسة "تقدم دليلاً جديداً على أن علم التخلق النمائي من المحتمل أن يكون مرتبطاً في التأثيرات البيئية والجينية المبكرة المتصلة بمخاطر السمنة، وبناءً عليه، فإن جهود الوقاية التي تستهدف هذه العمليات التنموية يمكن أن تكون المفتاح لوقف وباء السمنة في جميع أنحاء العالم".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!