-
تعرّف على ستار ستريك.. منظومة صاروخية بريطانية في طريقها إلى أوكرانيا
أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أمسِ الأربعاء، أن بلاده ستزود أوكرانيا بصواريخ "ستارستريك" المضادة للطائرات. وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قال والاس: "إننا سنزودهم بها"، في إشارة إلى صواريخ "ستارستريك" المضادة للطائرات.
وستار ستريك هو نظام دفاع جوي بريطاني قصير المدى محمول على الكتف أنتجته شركة " Thales Air Defense" ومقرها في بلفاست ودخل الخدمة في الجيش البريطاني منذ عام 1997، بعد أن تمت عملية تطويره في أوائل الثمانينيات ليحل محل الصواريخ المحمولة على الكتف. أصبح موجوداً مع قواذف متعددة خفيفة الوزن (LML) وإصدارات تُطلق على الكتف منذ سبتمبر 2000.
في أوائل الثمانينيات حيث كان يتم الاختيار بين تطوير الصواريخ أو المدافع لزيادة قدرات الدفاع الجوي، وتبين أن نظام الصواريخ عالية السرعة من شأنه أن يلبي الاحتياجات على أفضل وجه، ويمكن أن يحل أيضاً محل الصواريخ المحمولة على الكتف.
في عام 2007 كشفت الشركة المصنعة أنها طورت Starstreak II، وهو نسخة متطورة لصاروخ Starstreak. بعد زيادة كبيرة في إمكاناته. وهو أيضاً بنسخته المعدلة، نظام صاروخي موجه بعيد المدى مضاد للطيران للاستخدام ضد طائرات الهليكوبتر وطائرات الهجوم الأرضي عالية السرعة.
تتميز صواريخ ستار ستريك بوجود ثلاث فوهات إطلاق يمكنها أن تطلق الصواريخ معا أو بالتتابع بسرعة تصل أربعة أضعاف سرعة الصوت، كما يمكن أن تطلق المنظومة صاروخين نحو أهداف وهمية لتفسح المجال للصاروخ الثالث للاتجاه وإصابة الهدف.
يعد ستار ستريك أحد أكثر أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات تطوراً في العالم، فهو صاروخ متعدد الاستخدامات، ويمكن إطلاقه من مختلف المنصات الأرضية والبحرية والجوية، لكنه مصمم بالأساس للتعامل مع التهديدات الجوية.
يزوّد الصاروخ برأس حربي يمكنه اختراق الهدف والانفجار داخله لضمان تدميره بشكل كامل، كما يتميز بتزويده بمعالج لكشف الأهداف مع نظام توجيه دقيق، يجعله قادرا على تجاوز مختلف الأنظمة المضادة.
يتميز نظام التوجيه باستخدام أشعة الليزر كما يوجد به توجيه بصري وحراري، والمنظومة مزودة بمعالج لكشف الأهداف والتوجيه ووسائل لتجاوز الأنظمة المضادة، ويمكن لهذه المنظومة الاشتباك وتدمير الأهداف الجوية الصغيرة.
في 1984، منحت وزارة الدفاع البريطانية عقود تطوير لشركة بريتيش أيروسبيس (بي إيه إي) وأنظمة الصواريخ القصيرة، وتم قبول الصاروخ رسميًا في الخدمة في سبتمبر 1997، وكان الهدف من الصاروخ أن يحل محل صاروخ أرض-جو جافلين في الخدمة البريطانية.
وفي 2011، فازت شركة تاليس بعقد لإنتاج الصاروخ متعدد المهام خفيف الوزن (LMM)، وأعلنت الشركة أنها اتفقت مع وزارة الدفاع على إعادة دور الميزانيات المتعاقد عليها سابقًا لتسهيل التطوير الشامل والإنتاج المتسلسل لصواريخ ستار ستريك.
مواصفات فنية
يبلغ وزن المنظومة بشكل كامل قرابة 35 كيلو غرام بينما يصل وزن الصاروخ وحده إلى 17 كيلوغرام، والمدى الأدنى للصاروخ 300 متر بينما المدى الأقصى له سبعة كيلومترات، ويتميز كذلك بقدرته على التعامل مع الأهداف الأرضية.
يتكون الصاروخ من محرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين ونظام فصل وثلاثة سهام عالية الكثافة. تؤدي نبضة من وحدة إطلاق الصواريخ إلى اشتعال محرك المرحلة الأولى، مما يؤدي إلى تسريع الصاروخ.
تتسبب الفتحات المثبتة على الصاروخ في التدحرج. تتسبب قوة الطرد المركزي للفة في انفتاح الزعانف لتحقيق الاستقرار الديناميكي الهوائي في أثناء الطيران.
بمجرد خروج الصاروخ من الحاضنة، يتم التخلص من المحرك. يشعل محرك المرحلة الثانية الصاروخ ويسرعه إلى سرعة أكبر من 4 ماخ. ويحتوي نظام الفصل في الطرف الأمامي للمحرك على ثلاث سهام. عندما يتم حرق محرك المرحلة الثانية، فإن الدفع يؤدي إلى فصل هذه السهام تلقائيا.
اقرأ المزيد: أسعار المستهلك ترتفع في روسيا بشكل كبير
تحافظ السهام على طاقة حركية عالية حيث يتم توجيهها إلى نفس الهدف الفردي. تحتوي كل نبلة على دائرة توجيه وتحكم وبطارية حرارية ورأس حربي اختراق عالي الكثافة مع فتيل.
يبدأ فصل السهام في تسليح الرؤوس الحربية الفردية. يتم توجيه كل سهم بشكل مستقل باستخدام نظام ركوب شعاع الليزر المزدوج. عندما تصطدم السهام بالهدف، تقوم القوات التي تعمل بالقصور الذاتي بتنشيط فتيل التأخير، مما يسمح للرأس الحربي بالاختراق قبل التفجير.
ليفانت نيوز _ Army-technology _ REUTERS
