-
تراجع الجرائم والسرقات في زمن كورونا
العزل المنزل الذي فرضته الحكومات على الشعوب، أجبرهم على ملازمة منازلهم، هذا الأمر أثّر إيجاباً على حياتهم في الدرجة الأولى لعدم تفشّي وباء كورونا، والثانية، تراجع الجرائم والسرقات كونهم متواجدين في المنازل.
قالت الشرطة الإسبانية، إنه كان هناك انخفاض بنسبة 50 في المائة تقريباً في الجرائم الجنائية مقارنة بالعام السابق، منذ أن وضعت البلاد في حالة إغلاق شبه تام في 14 مارس.
وأضافت، نائب مدير قوة الشرطة الإسبانية المدنية، لورينتينو سينا، إلى أنه لا شك في أن الحجر المنزلي يجعل تنفيذ الجريمة أكثر صعوبة .
ومن جهتة آخرى، أعلنت السويد ، أنها شهدت تراجعاً في عمليات السطو. وانخفضت مبيعات المخدرات في الشوارع بشكل كبير في العديد من البلدان منذ تفشّي المرض، إذ أغلقت السلطات الحدود وقيدت حركة السكان.
لكن من ناحية ثانية، ارتفعت نسبة أشكال الاحتيال يحاولون تحقيق الربح عبر مواقع الانترنت مستغلين تفشّي الوباء .
ورغم أن تفشي جائحة كورونا شلّ معالم الحياة في كثير من الدول وخصوصاً في أوروبا، إلا أنّ المجرمين يحاولون البحث عن طرق جديدة للاستفادة من الأزمة، بدءاً من المتاجرة بالأقنعة الطبية والأدوية المزيفة، وصولاً إلى القيام بعمليات احتيال عبر الإنترنت.
حذّرت الشرطة الأوروبية (يوروبول) من أنّ هؤلاء المجرمين يستفيدون من مخاوف الناس من جائحة كورونا لبيعهم منتجات دون المستوى المطلوب أو يحتالون عليهم ويستولون على أموالهم عبر الإنترنت.
اقرأ المزيد : كورونا يودي بحياة شابّة في فرنسا
ونقلت وكالة فرانس برس، تصريح مديرة "يوروبول" كاثرين دي بول: "إن المجرمين مهتمون بشيء واحد، كيف يمكنهم كسب المزيد من المال؟"، وأضافت: "لهذا السبب يستغلون انتشار الوباء لتغيير طرق عملهم".
وذكرت المنظمة الأوروبية في تقريرها، أن الشرطة في أنحاء العالم ضبطت 34 ألف قناع جراحي مزيف في عملية كبيرة استهدفت ما يسمى « مجرمي كورونا » في وقت سابق من هذا الشهر.
اقرأ المزيد: طباخ يبتكر طريقة جديدة لإبعاد الخوف من كورونا
وجاء في التقرير: "كان المحتالون سريعين للغاية في تكييف مخططات الاحتيال المعروفة للاستفادة من المخاوف التي تراود الضحايا خلال تفشي الأزمة".
ليفانت - وكالات
