الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد 30 عاماً على تدميره.. هل مازال جدار برلين يفصل بين شرق وغرب ألمانيا؟!

بعد 30 عاماً على تدميره.. هل مازال جدار برلين يفصل بين شرق وغرب ألمانيا؟!
بعد 30 عاماً على تدميره.. هل مازال جدار برلين يفصل بين شرق وغرب ألمانيا؟!

مع نهاية الحرب العالمية الثانية واحتلال دول الحلفاء لألمانيا، تم تقسيمها لمنطقتي نفوذ رئيسيتين (شرقية شيوعية - وغربية رأسمالية) باختلاف نظام الاحتلال الذي يسيطر على المنطقة، لكن هذا التقسيم الذي دام حتى 1989 عند انهيار جدار برلين، أدى إلى تقسيم بين السكان بشكل كبير، حتى بات الألمان الشرقيين يشعرون بأنهم أدنى من الغربيين، وعلى ما يبدو أن هذه الظاهرة تضخّمت أكثر مما يجب.   


حيث أظهر تقرير حكومي أن معظم الألمان في الشرق الشيوعي سابقاً يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية بعد مرور نحو ثلاثة عقود على انهيار جدار برلين، رغم أنهم يلحقون اقتصادياً بالأقاليم الغربية.



وبينما تستعد ألمانيا لعام من الاحتفالات لإحياء ذكرى تدمير الجدار، الذي كان أقوى رمز للحرب الباردة، في نوفمبر 1989 ووحدة ألمانيا بعد ذلك بعام، تساعد نتائج التقرير في تفسير زيادة دعم اليمين المتطرف بين الناخبين الشرقيين.


وقال كريستيان هيرته مفوض الحكومة لشؤون شرق ألمانيا "مؤشرات عديدة تظهر أننا أحرزنا الكثير من التقدم في التقريب بين الظروف المعيشية بالشرق والغرب منذ 1990".


وبحلول عام 2018 زادت قوة اقتصاد شرق ألمانيا إلى 75 في المائة من قوته في غرب ألمانيا، وذلك ارتفاعا من 43 في المائة في عام 1990. ومستوى التوظيف مرتفع في الشرق وتبلغ الأجور 84 في المائة من الأجور في الغرب. لكن موقف السكان يروي قصة مختلفة.


ونقل تقرير "حالة الوحدة الألمانية" السنوي أيضاً عن مسح أجرته الحكومة في الآونة الأخيرة أن 57 في المائة من سكان شرق ألمانيا يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية.


ويرى 38 في المائة فقط ممن سئلوا في الشرق أن إعادة الوحدة تكللت بالنجاح، بينهم 20 في المائة فقط تقل أعمارهم عن 40 عاماً.


وذكر التقرير أن "عدم الرضا انعكس على نتائج الانتخابات في الشرق والغرب خلال الأعوام القليلة الماضية التي أظهرت اختلافات كبيرة".


وعزا هيرته، الذي أقر بأن عملية التقريب لم تكتمل بعد، الأمر إلى تراجع عدد السكان إذ غادر مليونا شخص، معظمهم شبان ونساء، المنطقة خلال العقود الثلاثة الماضية ودخل إليها عدد قليل من الشركات العالمية الكبيرة.


وينبذ الناخبون في الشرق الحزبين التقليديين، وهما المحافظون الذين تنتمي إليهم المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الاشتراكي شريكها في الائتلاف الحاكم، ويدعمون حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف وحزب اليسار المتطرف.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!