الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
شح بالدولار في لبنان والمتهمين مقرّبين من نظام الأسد
شح بالدولار في لبنان والمتهمين مقربين من نظام الأسد

عمدت إدارات بعض المصارف اللبنانية إلى التعميم على فروعها بعدم إيداع الدولارات في أجهزة الصرّاف الآلي كافة، بل الاكتفاء حصراً بإيداع السيولة فيها بالعملة اللبنانية، مجبِرة العملاء على السحب بالليرة حتّى في حال كان حسابهم المصرفي بالدولار، علماً أن عمليات السحب النقدي الفردية للعملاء من داخل البنك، ما زالت ممكنة بالدولار لكن بمبالغ محدودة جدّاً.


ويعود انقطاع العملة الخضراء  إلى محاولات لتهريبه من لبنان إلى سوريا عبر شبكة منظّمة مؤلفة من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وجنسيات أخرى، مقرّبين من النظام السوري، تقوم بعمليات سحب كثيرة من الصرّاف الآلي في سبيل تحويلها إلى سوريا لمدّها بالعملة الصعبة التي تُعاني من ندرتها جرّاء العقوبات الأميركية المفروضة عليها، إمّا نقداً أو عبر شراء محروقات ومواد أوّلية وبضائع عن طريق التهريب عبر معابر غير شرعية.


وصرّح نديم القصّار مدير عام "فرنسَبنك" وهو من اكبر المصارف في لبنان،"وجود عمليات سحب مُريبة للدولار في الفترة الأخيرة من أجهزة الصرّاف الآلي (ATM) التابعة لمصارف عدة يقوم بها مودعون مجهولون بالنسبة للمصرف الذي يسحبون منه" يتابع  "منذ مدة يُقدم أشخاص مجهولون على عمليات سحب للدولار، وبكثرة عبر أجهزة الصراف الآلي (ATM) التابعة لمصارف غير مصرفهم الذي يودعون فيه أموالهم، واللافت أنهم لا يسحبون إلا الدولار، وهذا ما دفعنا كمجموعة مصارف إلى اتّخاذ قرار يمنع كل مودع من سحب دولار من مصرف لا يتعامل معه وإنما فقط العملة الوطنية الليرة اللبنانية".


ويسمح النظام المصرفي في لبنان لكل حامل بطاقة ائتمانية Visa card بأن يسحب أموالاً من المصارف (دولار وليرة لبنانية) كافةً حتى تلك التي لا يوجد له حسابات فيها في مقابل دفع بدل رمزي. لكن بعد الإجراء الأخير الذي اتّخذته جمعية المصارف، يُمنع على أي مودع سحب الدولار من بنك لا يتعامل معه وإنما يُسمح له بالليرة اللبنانية فقط.


وأوضح القصّار: "المدّخرات في لبنان متوفّرة بعملتين، الليرة والدولار، ونحن كمصارف من مسؤوليتنا عدم منع المودع من سحب أمواله بالعملة التي يريدها، لكن صاحب الـ Visa Card يُمنع عليه سحب دولار من غير مصرفه وإنما فقط ليرة لبنانية".


ليفانت - العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!