-
بعد رفضٍ لعقود.. تركيا توقع اتفاقية المناخ مقابل دعم مالي
جاء تصديق تركيا على اتفاقية باريس للمناخ هذا الأسبوع بعد أن عُرض على حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ضمان دعم مالي في محادثات مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة ومصرفين تنمويين.
وصادق البرلمان التركي على اتفاقية المناخ، الأربعاء المنصرم، منهياً بذلك سنوات من الرفض لاتخاذ الخطوة النهائية للانضمام إلى الاتفاقية الدولية للحدِّ من الاحتباس الحراري، التي سبق لتركيا أن وقَّعتها في عام 2015.
جاءت المصادقة بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين أنقرة ومسؤولين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من أجل تزويد تركيا بدعم مالي للتخلُّص من انبعاثاتها، وفقاً لــ"بوليتيكو" عن مصدرين قالت إنهما اطلعا على جوانب من المباحثات.
وأشارت المجلة إلى أن المصادر لم تؤكد ما إذا كانت الحكومات نفسها من ستكون مصدراً لهذه التمويلات، أو أنه سيتم تقديمها بواسطة بنكيّ التنمية، فيما قال مصدر للمجلة إن "تفاصيل الاتفاق سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب"، ولم بريطانيا مشاركة في المحادثات لكنها لم توقع على الاتفاقية الخاصة بتقديم التمويلات.
ووصف وزير الدولة الألماني للبيئة يوخن فلاسبارث مصادقة تركيا على الاتفاقية بأنها "خطوة مهمة جداً"، لافتاً إلى أنه "عمل لتحقيقها منذ فترة طويلة مع المسؤولين الأتراك".
وعقد وزير البيئة التركي مراد كوروم محادثات السبت الماضي، مع رئيس "قمة العمل المناخي 26" في بريطانيا ألوك شارما، ووزيرة التحول البيئي بفرنسا باربرا بومبيلي، إضافة إلى فلاسبارث.
وقال متحدث باسم مؤسسة التمويل الدولية إنه "سعيد بدعم تركيا مع اختيارها التصديق على اتفاقية باريس للمناخ، لكن ليس من الصحيح أنه تم التعهد بأموال مؤسسة التمويل الدولية لتحقيق هذه الغاية". "بوليتيكو".
بعد المباحثات الأخيرة، أعلنت تركيا هدفاً جديداً لـ"الانبعاثات الصفرية" بحلول عام 2053، دون أن توضح ما إذا كان هذا الهدف هو لجميع الغازات الدفيئة، أو لثاني أكسيد الكربون وحده.
لقد حجبت تركيا موافقتها القانونية على اتفاقية المناخ كوسيلة ضغط في حملة استمرت عقوداً لاعتبارها دولة نامية بموجب شروط اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ لعام 1992. وهذا من شأنه أن يجعلها مؤهلة للحصول على حصة من بعض صناديق المناخ.
الوضع الحالي لتركيا في طي النسيان، حيث عرضت عليها الدول إعفاء من الاضطرار إلى دفع مساهمات مالية، لكنها تظل رسمياً جزءاً من مجموعة الدول المتقدمة.
وذكر بيان تصديق تركيا أنها ستنفذ اتفاق باريس "كدولة نامية". لكن أحد الأشخاص الذين وصفوا الصفقة مع الحكومات والبنوك الأوروبية قال إن وضع تركيا بموجب الاتفاقية لن يتغير في إطار الاتفاق الذي أبرمته مع أنقرة.
اقرأ المزيد: وفاة أبو القنبلة النووية الباكستانية العالم عبد القدير خان
كانت ألمانيا قد طرحت اتفاقًا مع تركيا يعود إلى عام 2017، لكن مع استعداد الولايات المتحدة في تلك المرحلة للانسحاب من اتفاق باريس، لم يكن أردوغان خاضعاً لضغوط القُوَى الكبرى التي شعر بها في الفترة التي سبقت مؤتمر المناخ COP26.
لكن مع عودة إدارة جو بايدن إلى الاتفاق هذا العام، كانت تركيا الاقتصاد الوحيد لمجموعة العشرين الذي لم يصدق الصفقة. فقط اليمن وليبيا والعراق وإيران وإريتريا بقيت في الخارج.
ليفانت نيوز _ Politico
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!