الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد توثيق جريمةٍ وحشيةٍ ..منظمات سورية تقاضي "فاغنر"

بعد توثيق جريمةٍ وحشيةٍ ..منظمات سورية تقاضي
لقطة لأحد عناصر مجموعة فاغنر الروسية للخدمات الامنية في سوريا والذي كتب مذكراته لاحقا. أرشيفية. إعلام روسي. منتشر

كشفت ثلاث منظمات غير حكومية الاثنين، أنها قدمت شكوى في روسيا، ضد مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية للأمن الخاص في قضية قتل سوري عام 2017 بوحشية كبيرة، آملةً في تسليط الانتباه على هذه المجموعة التي تقيم علاقات مشبوهة مع الكرملين.


حيث أفادت المنظمات الثلاث وهي المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومركز ميموريال الروسي لحقوق الإنسان، في بيان إن هذه الدعوى تُعتبر "المحاولة الأولى من نوعها، من قبل عائلة ضحية سورية لمحاسبة المشتبه بهم الروس على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا"، لافتةً إلى أنّها قدّمت "أدلة تثبت بوضوح هوية أحد المتهمين وتورّطه مع مجموعة فاغنر"، في تعذيب وقطع رأس منشق مفترض عن الجيش السوري العام 2017.


وأُرسلت الشكوى إلى لجنة التحقيق، وهي هيئة روسية مكلفة التحقيقات الجنائية الرئيسية، التي ينبغي أن تدرسها وتتخذ قراراً بشأن إطلاق دعوى جنائية من عدمه.


فاغنر


في حين أكّد رئيس مركز ميموريال لحقوق الإنسان ألكسندر تشيركاسوف، لوكالة فرانس برس أن "هذه الدعوى مهمة لأننا لا نتعامل مع جريمة واحدة إنما مع سلسلة كاملة من الإفلات من العقاب".


في السياق ذاته، كشفت صحيفة "نوفايا غازيتا" المستقلة عام 2018 عن مقطع الفيديو الذي يُظهر القتل. ويمكن رؤية في الشريط المصوّر رجالاً يتحدثون اللغة الروسية ويضربون ضحيّتهم بمطرقة ثم يقطعون أوصاله لينتهي المشهد برشه بالوقود قبل إضرام النار في جسده فيما كان رأسه معلّقا على عمود.


اقرأ المزيد: شركات أمنية خاصة.. ملامح التنافس الروسي- الإيراني في سوريا


جدير بالذكر أنّ روسيا تصدّر نفسها كشرطي في المنطقة، من خلال الظهور بمظهر المخلّص القادر على ضبط إيقاع الأحداث في الشرق السوري، مستعينة بـ”قنابل بشرية” موقوتة، سواء من خلال مرتزقة فاغنر الذين انتشرت فضائح حول التمييز في المعاملة بينهم وبين قواتها الرسمية، على لسان المقاتل “جابيدولين” مدرّب “صيادي داعش”، أو أولئك الذين جمّعتهم من خلال “اتفاقات المصالحة والتسويات” من هنا وهناك، وهم الآخرون لا تعنى بأمرهم، وصولاً إلى كلّ الفصائل العسكرية التي خذلتها بسبب اختلاف طبيعة المرحلة.


ليفانت- وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!