-
بعد تصريحات تركيا.. النظام السوري يفتتح أول مركز تسوية في إدلب
فتح النظام السوري،أول أول من أمس الإثنين، مركز تسوية في إدلب، شمالي سورية، وتحديداَ في مدينة خان شيخون، للمطلوبين للأجهزة الأمنية التابعة له.
بدأت لجان التسوية في إدلب الإثنين الماضي، عملها في المركز الذي تم افتتاحه في مدينة خان شيخون بريف إدلب.
ونقلت شام إف إم عن المحافظ المعين من النظام ثائر سلهب قوله إن عدد المتقدمين بلغ حتى يوم الثلاثاء 48 شخصاً، مشيراً إلى عدم وجود تاريخ محدّد لإغلاق المركز حيث سيستمر العمل فيه حتى الانتهاء من عملية التسوية.
وأضاف سلهب أنه يتم تزويد المحافظة بقوائم أسماء الراغبين بتسوية أوضاعهم، والمقيمين في المحافظات ليتمّ تسليمها إلى اللجنة المسؤولة عن التسوية في خان شيخون.
وبيّن سلهب أن الفئات المشمولة هم الفارّون من الخدمة الإلزامية، ويتم إعطاؤهم مهلة شهر للالتحاق بوحدتهم بعد الحصول على بطاقة التسوية، والمتخلّفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية ويمنحون مدة 6 أشهر لتسوية أوضاعهم، إضافة إلى العائلات الموجودة في الشمال حيث يدخلون لمناطق سيطرة الدولة السورية مع أغراضهم دون التعرض لأي مساءلة أو رسوم.
يعد الأول من نوعه في المنطقة. وجاء افتتاح مركز "التسوية" بعد تصريحات توالت من وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، تطرقت إلى علاقة أنقرة بالنظام، بما في ذلك حديثه عن ضرورة "المصالحة بين النظام والمعارضة السورية"، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أيضاً، في 19 أغسطس/آب الماضي، إنه "يتوجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا".
وحضرت افتتاح المركز، الاثنين، شخصيات أمنية وعسكرية من النظام السوري، على رأسها اللواء حسام لوقا، مدير إدارة "المخابرات العامة" (أمن الدولة)، الذي يتولى ملف المصالحات في عموم سوريا.
اقرأ أيضاً: تفشي الكوليرا في مناطق عدة من سوريا.. والنظام يرفض الاعتراف بوجود المرض
وسبق أن استعاد النظام السوري السيطرة على خان شيخون في منتصف 2019 تحت غطاء ناري روسي وبمساندة من المليشيات الإيرانية، بعدما دمّر معظم المدينة.
ومنذ ذلك الحين، تتعرض خان شيخون إلى عمليات "تعفيش" ونهب واسعة النطاق من قبل مجموعات مرتبطة بكبار الضباط في قوات النظام المسيطرة على المنطقة.
وكان النظام ارتكب مجزرة بغاز السارين المحرم دولياً في مدينة خان شيخون في عام 2017، راح ضحيتها نحو 100 من المدنيين، بينهم 32 طفلاً و23 امرأة.
وهجّرت قوات النظام أهالي ريفي إدلب الجنوبي والشرقي خلال حملات واسعة النطاق، في عامي 2019 و2020، إلى مخيمات الشمال السوري في ريف إدلب الشمالي، وإلى ريف حلب الشمالي، حيث يعانون من ظروف معيشية صعبة.
ويقع ما تبقى من محافظة إدلب خارج سيطرة النظام، وتحت نفوذ تركيا التي تحتفظ بحضور عسكري واسع في الشمال الغربي من سوريا.
ليفانت نيوز_ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!