الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • بايدن يستخدم القوة والدبلوماسية لتهدئة التوترات مع إيران وحلفائها

بايدن يستخدم القوة والدبلوماسية لتهدئة التوترات مع إيران وحلفائها
بايدن وإيران \ تعبيرية

كشفت مصادر مطلعة لقناتي "العربية" و"الحدث" أن الرئيس الأميركي جو بايدن نجح في منع تفجر الحرب والمواجهات في الشرق الأوسط بفضل رسائله المباشرة وغير المباشرة التي أرسلها إلى النظام الإيراني.

وأوضحت المصادر أن بايدن أظهر قوة عسكرية كبيرة بعد هجوم 7 أكتوبر الذي استهدف القوات الأميركية في الأردن وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود.

فقد أرسل الرئيس الأميركي عدداً ضخماً من القطع البحرية إلى المنطقة، بما في ذلك حاملتي طائرات هما جيرالد فورد وأيزنهاور، ونشر أسراباً من القوات الجوية في الخليج العربي، مما أعطى للولايات المتحدة قدرة على ضرب أي هدف في إيران وحلفائها في غضون دقائق.

اقرأ أيضاً: 

وفي الوقت نفسه، أجرى بايدن اتصالات دبلوماسية مع النظام الإيراني، سواء مباشرة أو عبر وسطاء، لتحذيره من عواقب أي تصعيد أو رد عنيف على الهجوم الأميركي.

وبحسب المصادر، استخدم بايدن الحكومة السويسرية، التي تتولى مصالح الولايات المتحدة في طهران، لإيصال رسائله الحاسمة إلى القيادة الإيرانية.

كما استفاد بايدن من دور بعض الدول العربية، مثل عُمان وقطر، في التوسط بين واشنطن وطهران، وطلب منهم نقل رسائله الجديدة إلى الإيرانيين، وفي بعض الأحيان، كان هناك لقاءات مباشرة بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين، بحضور طرف ثالث يضمن السرية والمصداقية.

ويبدو أن هذه الرسائل أثمرت نتائجها، إذ أن إيران امتنعت عن الانخراط في النزاع، وأعلنت أنها ليست طرفاً فيه، وأن ما يحدث في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن هو شأن يخص المجموعات المسلحة التي تدعمها طهران وليس بها، وبهذا، تمكنت إدارة بايدن من حصر النزاع في غزة ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى في المنطقة.

وبعد أن تأكدت من عدم وجود خطر إيراني، قامت القوات الأميركية بسحب حاملة الطائرات جيرالد فورد من شرق المتوسط، وتحويل حاملة الطائرات أيزنهاور إلى منطقة اليمن، حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات أخرى.

وفي الوقت نفسه، حاول الأميركيون ضبط الأوضاع الميدانية في غزة وعلى الحدود اللبنانية، والتعامل مع الهجوم على البرج 22 في الأردن، الذي كان ضربة قوية للمصالح الأميركية.

وفي هذا السياق، اتخذ بايدن قراراً بالرد على الهجوم بثلاثة إجراءات: الأول هو اغتيال المسؤول عن الهجوم، والثاني هو تدمير مواقع للميليشيات والحرس الثوري الإيراني في شمال شرق سوريا، والثالث هو تعزيز الحماية للموقع الأميركي على الحدود الأردنية.

ووفقاً للمصادر، كان بايدن مستعداً لاتخاذ خطوة أخطر، وهي قصف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، إذا ما حاولت إيران الرد على التصعيد الأميركي.

ولهذا الغرض، طلب بايدن من معاونيه إبلاغ الإيرانيين بأن الطائرات الاستراتيجية الأميركية قادرة على الوصول إلى أي هدف في إيران في أي وقت، وأن بُعد حاملة الطائرات أيزنهاور عن الخليج العربي لن يمنع الولايات المتحدة من ضرب أهدافها في إيران.

وبهذه الطريقة، أظهر بايدن قوة وحزماً في التعامل مع النظام الإيراني، وفي نفس الوقت، أبقى على قنوات الاتصال مفتوحة معه، مما ساهم في تهدئة التوترات وتجنب الحرب في الشرق الأوسط.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!