الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • "النرويجي للاجئين" يحذّر: هناك مخاوف من نزوح 6 ملايين آخرين من سوريا

مخيّمات اللاجئين السوريين ومخاوف دولية من تفشي الكورونا

صدر تقرير جديد عن "المجلس النرويجي للاجئين"، حذّر من أن الأزمة السورية قد تشهد نزوحاًً إضافياً لما لا يقل عن 6 ملايين لاجئ خلال العقد الحالي، في حال استمرار الصراع وانعدام الأمن والتدهور الاقتصادي.


وبعد 10 سنوات من بدء أكبر أزمة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية، أظهر التحليل الذي أجراه "المجلس النرويجي للاجئين" أنه حدث في المتوسط ما يقدر بنحو 2.4 مليون حالة نزوح ولجوء داخل وخارج سوريا كل عام منذ بداية الصراع. وفي عام 2020، عاد 467 ألفاً فقط إلى ديارهم، فيما نزح 1.8 مليون آخرين داخل سوريا، مما يعني أنه مقابل كل شخص تمكن من العودة إلى دياره، نزح نحو 4 أشخاص آخرين.


وأشار الأمين العام لـ"المجلس النرويجي للاجئين"، يان إيغلاند؛ "كان ذلك عقداً من العار على الإنسانية. فاللامبالاة القاسية تجاه ملايين الأطفال والأمهات والآباء السوريين الذين حرموا من منازلهم وحياتهم؛ لهي إدانة دامغة لأطراف هذه الحرب القاسية ورعاتها والمجتمع الدولي بأسره. وما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لوضع حد لهذه المأساة، فإن العقد المقبل سوف يستمر في جلب المعاناة وتشريد ملايين عدة آخرين".


ترحيل لاجئين


كما أوضح أنّ غالبية اللاجئين السوريين في جميع أنحاء الشرق الأوسط بأنهم "فقدوا الأمل في العودة إلى ديارهم خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، رغم الظروف المعيشية المتدهورة التي عاشوها خلال نزوحهم داخل وخارج البلاد". وفي المقابل، أعرب عدد محدود من اللاجئين عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم شريطة الوصول إلى تسوية سياسية وضمان سلامتهم.


حيث يبلغ إجمالي عدد النازحين داخل سوريا 6.5 مليون شخص؛ نحو 70 في المائة منهم نزحوا منذ أكثر من 5 سنوات. وقد نزح ربع هذا العدد 4 مرات على الأقل، ومع كل نزوح كانت قدرتهم على التأقلم تتراجع في كل مرة.


ورغم أن الصراع هو المحرك الأول للنزوح، فإن التقييمات تظهر أن التدهور الاقتصادي أجبر السوريين على الفرار داخل البلاد. فمن بين 23100 نازح حديث في يناير/ كانون الثاني الماضي، أفاد 32 في المائة منهم بأن ذلك كان بسبب نقص الوصول إلى الخدمات الأساسية، و28 في المائة بسبب التدهور الاقتصادي.


ورغم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، فإن المساعدات الدولية لسوريا قد تواجه مزيداً من التخفيضات. وقال إيغلاند: "كلما طالت فترة بقاء هذه الأزمة دون حل، زاد توقعنا بأن يصبح العوز الاقتصادي العامل الرئيسي الدافع لمزيد من النزوح. ومع ذلك، نحن نعلم أن مزيداً من الدول ذات النفوذ تدير ظهرها لسوريا، لكن عليهم أن يخرجوا من حالة الرضا عن النفس وأن يتدخلوا بشكل بناء لدعم ملايين السوريين الذين يعتمدون على المساعدات الحيوية ويطالبون بإنهاء الصراع".


اقرأ المزيد: أنقذوا الأطفال: كورونا يُهدّد 12 مليون طفل في المخيمات


إلى ذلك، حذر "المجلس النرويجي للاجئين" من أن نحو 5.6 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة يواجهون نزوحاً طويل الأمد. لا يوجد حالياً احتمال كبير بأن يتمكنوا من العودة إلى سوريا في المستقبل المنظور أو الاندماج الكامل في الأماكن التي يقيمون فيها حالياً.


ليفانت- وكالات


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!