-
المقاومة الايرانية: تحركات دولية لمعاقبة "رئيسي" لمشاركته بمجزرة 1988
أعلن قانونيون وخبراء دوليون في مجال حقوق الإنسان عن نيتهم اطلاق تحركات لمحاكمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على دوره في مجزرة 1988 محذّرين من خطورته على الشعب الإيراني وقيم العدالة. المقاومة
وخلال ندوة عقدها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عبر الإنترنت، طالب "الطاهر بومدرة" الرئيس السابق لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق، ومستشار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق "العدالة لضحايا مجزرة السجناء السياسيين في إيران عام 1988"؛ الدول وهيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بالدعوة إلى تحقيق دولي مستقل في المذبحة، على أن يشمل التحقيق إبراهيم رئيسي لدوره في الجرائم السابقة والجارية ضد الإنسانية.
وأفاد بأنه سيتم التحرك لوضع هذه القضية بين يدي القضاء البريطاني.ومناقشتها بين المحامين. مشيراً إلى أن لدى مؤسسة "العدالة" العديد من المستندات والوثائق. المقاومة
وقال جيفري روبرتسون الذي شغل منصب قاضي الاستئناف في الأمم المتحدة، ورئيس محكمة جرائم الحرب في سيراليون، إن المجزرة التي شارك فيها رئيسي عام 1988أسوأ الجرائم التي ارتكبت ضد السجناء منذ الحرب العالمية الثانية، وأوضح ان "محاكم الكنغر" الصورية لم تكن محاكم على الإطلاق وكان رئيسي أحد الشخصيات الرئيسية فيها.
وأضاف إن المحكمة التي شارك فيها رئيسي كانت مجرد هيئة تأخذ المعارضين إلى حبل المشنقة لمجرد رفضهم التخلي عن معارضتهم، أو الخضوع لما يسميه النظام "التوبة" عن أفعالهم، وانتقد تجاهل الأمم المتحدة للمجزرة مشيراً إلى تنبيه منظمة العفو الدولية عند وقوعها.
وحث الأمم المتحدة على إجراء تحقيق مناسب في هذه الأعمال البربرية، وامتناع أعضاء المنظمة الدولية عن مصافحة مجرم تلطخت يداه بالدماء، مؤكداً أن وجود رئيسي في أي منتدى دولي سيلحق الضرر بهذا المنتدى.
وتطرق نيك فلوك الرئيس الفخري لجمعية القانون في إنجلترا وويلز لتعبير رئيسي عن افتخاره بدوره في مجزرة السجناء السياسيين داعياً لأن يكون مثل هذا الافتخار جرس إنذار للجميع، وتوقع أن يكون رئيسي منبوذاً نتيجة لتناقضاته مشيراً لاطلاقه وعوداً بمحاربة الفقر والفساد والتمييز، الأمر الذي لايتفق مع ماضيه.
وتساءل "هل يمكنك أن تأخذ سجينًا خضع للمحاكمة وتعيد محاكمته" مشيراً إلى أن ضحايا مجزرة 1988 كانوا سجناء في عهدة الدولة، وأن هناك مشكلة قانونية كبيرة في ذلك، وعبّر عن اعتقاده بأن لجنة الموت كانت تقوم بتصفية المعارضين للنظام، وأفاد بإن النظام الإيراني يحتل المرتبة الثانية عالمياً بعد الصين في عدد الإعدامات. المقاومة
وقال السفير لينكولن بلومفيلد الرئيس الفخري لمركز ستيمسون ومسؤول الأمن القومي في عدد من الإدارات الأمريكية إن الغرب فشل في مواجهة الواقع مؤكداً انتهاك مؤسس النظام آية الله خميني، وخليفته آية الله خامنئي لحقوق الإنسان.
وشدد على محاولة النظام الإيراني التمسك بالسلطة تعتبر مشكلة على حساب الشرعية، وانتقد ارتباك مراقبي أوضاع إيران في واشنطن مشيرا الى انهم يعتقدون بأن رئاسة رئيسي ستؤدي إلى عودة سريعة إلى الاتفاق النووي.
وأكد بلومفيلد في مداخلته على ان رئيسي موجود لإدامة نظام ديكتاتوري متشدد.
وقدّم السجين السياسي السابق المقيم في لندن رضا فلاحي مداخلة قال فيها انه تم اعتقاله في سبتمبر 1981 لدعمه منظمة مجاهدي خلق، وتم إطلاق سراحه في عام 1991 ، مشيرا إلى انه أحد الناجين القلائل من المجزرة، التي بدأ التخطيط لها في أواخر عام 1987 وأوائل عام 1988.
وأعاد إلى الأذهان قول مسؤول إيراني كبير عام 1988 في الأمم المتحدة بإن مصير السجناء السياسيين سيتم بحثه قريبًا، مشيراً إلى أن عملية الملاحقة القضائية الفعلية بدات في يوليو / تموز 1988 للسجناء من "الفئة الحمراء - المتمسكين بمواقفهم" و لم يعد أي من السجناء الذين تم استدعاءهم، وذكر أن إبراهيم رئيسي أظهر عداءً خاصًا تجاهه وتجاه زملائه في الزنزانة.
وأعرب عن قلقه من تكرار أحداث صيف عام 1988 داعياً المجتمع الدولي إلى وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب وبدء تحقيق مستقل في المجزرة ومحاسبة بعض الشخصيات مثل رئيسي، وأشار إلى أن رئيسي أصبح رئيساً بسبب طاعته المطلقة لخامنئي وميله للقتل وقمع المعارضين متمتعاً بالإفلات من العقاب. المقاومة
وأعلن عن نيته التقدم بشكوى ضد رئيسي في المملكة المتحدة ومواصلته مع رفاقه المساعي القانونية حتى تقديم رئيسي إلى العدالة.
وكان عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية علي صفوي قد استهل الندوة بالإشارة إلى الغضب الدولي الذي أعقب انتخاب رئيسي.
واستعرض ما جرى في مجزرة عام 1988، عندما تم إرسال 30 ألف سجين سياسي إلى المشنقة من قبل لجان الموت في المحاكمات الصورية التي استمرت بضع دقائق، وكان رئيسي عضواً أساسياً فيها، وقال أن صعود رئيسي أدى إلى وضع حد للرواية الخاطئة "المعتدلين مقابل المتشددين" التي فضحها الشعب الإيراني في هتافاته وشعاراته.
المزيد المقاومة الإيرانية لـ”ليفانت”: مقاطعة الانتخابات دليل على ضعف النظام على الصعيدين المحلي والدولي
وأكد بإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية والذي سيتم عقده في الايام 10 و11 و12 من تموز المقبل وسيشارك فيه آلاف الشخصيات السياسية، في الطريق وهذا التجمع سيقوم بالتأکيد بالترکيز على تنصيب رئيسي وسيثير موضوع ماضيه الاجرامي ويسعى لجعل ذلك مهمة دولية. المقاومة
ليفانت - المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!