-
مصادر ليفانت: اختفاء قائد الفيلق الرابع بعد خلافات مع ضباط أمنيين
ليفانت نيوز- خاص
علمت مجلة "ليفانت نيوز" من مصادر خاصة، بأنّ إشارات استفهام بدأت تثار حول اختفاء اللواء حسن مرهج، قائد الفيلق الرابع منذ مدة ليست بالقصيرة، ما قد يكون مؤشّراً على تصفيته من قبل النظام السوري، سيما وأنّه متهم بالتورط في قضايا فساد.
وبحسب مصادر "ليفانت نيوز"، فإنّ "مرهج" متورّط مع مجموعة من كبار الضباط الأمنيين في ملفات فساد، جرى التحقيق فيها مؤخّراً.
كما أشارت المصادر ذاتها، إلى أنّ الرائد "مضر محمد"، مسؤول الدورات في الفيلق الرابع، يعتبر أحد أذرع "الفاسد" حسن مرهج، حيث إنّه تقاضى مبالغ مالية تصل إلى 150 ألف ليرة سورية شهرياً، مقابل "تفييش" العناصر، وفق المصطلح المتداول في جيش النظام السوري، أو بمعنى آخر "التغطية على تغيّبهم بشكل مستمر عن القطعة العسكرية".
وبعد اكتشاف "مرهج" لما يقوم به "مضر محمّد"، وفتحه للملف، تمّ إغلاقه من قبل مجموعة من الضباط الأمنيين وهم من العمداء في الفيلق، ممن يفوقونه فساداً -على حسب المصدر- ليقوم بتهديدهم، في حال تعرّضه لأي نوعٍ من أنواع المساءلة.
إثر هذه الواقعة، أغلق ملف التحقيق في ممارسات الرائد "محمّد"، دون أن تتمّ محاسبته، وهو متورّط بملفات أخرى إلى جانب الرّشى التي يتقاضاها، نظراً لقيامه بسرقة مخصصات وقود التدفئة شتاءً، رغم البرد القارس الذي يسود منطقة جبال اللاذقية، وتعريضه حياة المجنّدين للخطر، نتيجة لذلك.
كما أشار المصدر ذاته، إلى أنّ المذكور لطالما مارس ضغوطاً نفسية وجسدية على المجنّدين بغية استنزافهم مادياً.
في سياق متصل، كانت مجلة ليفانت نيوز قد حصلت قبل نحو شهر، على معلومات تفيد بأنّه جرت حملة تحقيقات في صفوف الفيلق الرابع، امتدّت على مدى أسبوع.
وبحسب مصادر ليفانت، فإن الاقتحامات جاءت على خلفية توقيف عشرة مدرّبين، تراوحت رتبهم العسكرية بين ضباط وصف ضباط، على خلفية اقتحام مركز أغرار الفيلق الرابع.
وأسفرت التحقيقات عن عزل اللواء حسن مرهج قائد الفيلق، والعميد ضابط الأمن، وإحالتهما للتحقيق، فيما تمّت تسمية اللواء الركن رمضان رمضان، أحد رؤساء اللجان الأمنية والعسكرية، في المنطقة الساحلية، وقائد الفيلق الرابع اقتحام.
كما أوضحت المصادر حينها، أنّ كلاً من القوة 16، والقوة 70، والفوج 90، طالتها التحقيقات، على خلفية الواقعة.
وأشرف على التحقيقات كلّاً من العميد آصف الدكر، والعقيد نضال عبود، من شعبة المخابرات العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أنّه تمّ وضع وزير الدفاع لدى النظام السوري، على خلفية هذه الاضطرابات، تحت الإقامة الجبرية، بموجب مصادر ليفانت، كما تمّ الإعلان عن الاستنفار ورفع الجاهزية حتى تاريخ 27/5/2021.
اقرأ المزيد: مصادر طبية في الإدارة الذاتية: تسمم 100 شخص يومياً بسبب المياه الملوّثة
يشار إلى أنّه مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، أعلن تشكيل فيلقين في جيش النظام السوري، أولهما هو الفيلق الرابع، والذي بدأت روسيا تتدخّل به تنظيمياً، منذ عام 2015.
وكانت الخطة الأصلية للفيلق الرابع، هي إعادة تنظيم وحدات الجيش النظامي الضعيفة، وكذلك الميليشيات غير النظامية الموالية للحكومة، بما في ذلك البعض قوات الدفاع الوطني وحدات، حيث يتم تدريب هذه القوات وتنظيمها وتسليحها من قبل القوات المسلحة الروسية، حتى تصبح قوات برية “خاصة” من شأنها استعادة شمال غرب سوريا بدعم جوي روسي.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!