الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٢ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الشاباك يكشف خرق أمني خطير: إسرائيليون ينقلون معلومات استراتيجية لطهران

  • تشير قدرة إيران على تجنيد عملاء داخل إسرائيل إلى تطور استراتيجيات الاستخبارات الإيرانية، مما يشكل تحدياً جديداً للأمن القومي الإسرائيلي
الشاباك يكشف خرق أمني خطير: إسرائيليون ينقلون معلومات استراتيجية لطهران
إسرائيل

أماطت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية (الشاباك) اللثام، اليوم الاثنين، عن قيام سبعة مواطنين إسرائيليين بتوثيق منشآت أمنية وعسكرية بالغة الحساسية لمصلحة إيران، وذلك قبيل الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير الذي شنته طهران ضد منشآت إسرائيلية في مطلع أكتوبر الجاري.

وأوضح الشاباك أن المتورطين السبعة، ومن ضمنهم جندي هارب وقاصران، زاولوا نشاطهم طوال عامين مقابل مكافآت مالية، وقاموا بتصوير قاعدة نفاتيم الجوية في الجنوب ومقر المجمع الحكومي في تل أبيب.

وعلاوة على ذلك، جمعوا معطيات عن قواعد سلاح الجو في نبطيم ورمات ديفيد، ومعسكر كاريا في تل أبيب، ومواقع منظومات القبة الحديدية، بالإضافة إلى خرائط لمواقع استراتيجية بما فيها قاعدة جولاني، وفقاً لما أورده موقع "mako" الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله: غارات وقصف متبادل في الجنوب

كما نقلوا بيانات حساسة تتعلق بشخصيات رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن، وتم إرسال المعلومات الموثقة والمسجلة إلى الجانب الإيراني عبر قنوات مشفرة، وصرحت الشرطة الإسرائيلية بأن ثلاثة من المشتبه فيهم "تم ضبطهم متلبسين" أثناء توثيق هدف استراتيجي.

وكشف التحقيق، الذي استمر لمدة 35 يوماً، أن قائد المجموعة التقى بعملائه الإيرانيين في تركيا، حيث تم إصدار التوجيهات العملياتية وتسليم الأموال لعناصره السبعة لتنفيذهم أكثر من 600 مهمة استخباراتية لصالح إيران، حيث استغلت طهران المعلومات المجمعة للتخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وعند اعتقال الشرطة الإسرائيلية للمتورطين السبعة، أقروا بأن دافعهم كان مادياً، مؤكدين أن المعلومات التي قاموا بجمعها تسلمها أشخاص إيرانيون.

ويعد هذا الحادث من أخطر قضايا التجسس التي شهدتها دولة إسرائيل في العقود الأخيرة، إذ صرح مسؤول رفيع في الشرطة: "هذه حادثة بالغة الخطورة، شبكة إرهابية عملت لفترة ممتدة بأسلوب منهجي، وتنفذ مهام لحساب إيران".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أقر سابقاً بأن صواريخ إيرانية أصابت بعض القواعد الجوية فعلياً، وذكر في بيان يوم 2 أكتوبر، أي عقب يوم من الهجوم الإيراني الصاروخي على إسرائيل، أن بعض الصواريخ سقطت على قواعد جوية في البلاد، لكنها لم تتسبب في خسائر.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده آنذاك، أن بلاده لم توجه ضربات لمنشآت مدنية في إسرائيل، مؤكداً أن الهجوم حقق 90% من أهدافه.

وكان الحرس الثوري قد كشف في مساء 1 أكتوبر الجاري عن استهداف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، هي "نيفاتيم" التي تأوي طائرات "إف-35"، وقاعدة "حتسريم" التي تضم طائرات "إف- 15" التي استخدمت في محاولة اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، إضافة إلى قاعدة تل نوف بالقرب من تل أبيب.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!