الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الساحل السوري يغلي..روسيا تتواسط لدى وجهاء المنطقة للتهدئة

الساحل السوري يغلي..روسيا تتواسط لدى وجهاء المنطقة للتهدئة
الساحل السوري

ليفانت – نور مارتيني



مع قرب دخول قانون قيصر، بدأ تظهر ملامح تغير في خارطة القوى على الساحة السورية، فالميليشيات الإيرانية المنهكة أصلاً بسبب العقوبات الاقتصادية وكورونا، باتت غير قادرة على استنزاف طاقاتها المتبقية بشكل أكبر لصالح نظام الأسد، والهيمنة الروسية على مفاصل القرار والمعابر الحدودية والمطارات، بعد أن دمّر النظام البنية التحتية على مدى سنوات، أفقدت النظام السوري مقدرته على الخروج من عباءة الروس، وحلّ مشكلاته بمعزل عنها، وهو ما شكّل طعنة لحزب الله، وكيل تجارة المخدّرات في العالم.



اقرأ المزيد:تصعيد غير مسبوق لرامي مخلوف..”بعزّته وجلاله ستذهلون”!


هذه التطورات بدأت تحدث تصدّعات في صفوف حاضنة النظام الشعبية، المتمثلة بكبار الشخصيات العسكرية، والذين هم تابعون لإيران بطبيعة الحال، بحكم التركيبة الطائفية للنظام، ورجال الأعمال الذين لم يعد الأخير قادراً على حمايتهم من الهيمنة الروسية على مصنع القرار.


وبحسب مصادر ليفانت نيوز، فقد انتقل الخلاف بين رامي مخلوف وبشار الأسد إلى مستوى جديد، أقحم فيه الشعب في الخلافات المتأزّمة بين الطرفين على خلفية قضية سيرياتيل، سيما مع اقتراب تطبيق قانون قيصر من جهة، والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد؛ ما استدعى طلب المعونة من رجال الدين في الطائفة العلوية لتهدئة الأوضاع.


حيث طلب بشار الأسد معونة رجال الدين العلويين، والذين أجروا عدة اجتماعات مع أمناء الشعب الحزبية، ورؤساء الأفرع الأمنية في طرطوس واللاذقية لحل الأزمة، حيث أن التصعيد جارٍ بين الحاضنة الشعبية لبشار الأسد في اللاذقية ومحيطها، والحاضنة الشعبية لرامي مخلوف في محيط جبلة والقرداحة، تحديداً قرى بيت ياشوط، القصيلبية، زاما، راس العين، وعين شقاق، حيث ينتشر مؤيّدو الأخير في الشوارع ليل نهار، ويكيلون الشتائم لبشار الأسد وآل الأخرس، وقد حاول الروس مراراً التدخّل لاحتواء الموقف، والتقوا وجهاء حميميم لهذا الغرض.


وقال مصدر ليفانت نيوز أنّ “رؤساء المفارز الأمنية في كلّ هذه المناطق يدينون بالولاء لرامي مخلوف، كما أنّهم كانوا يتلقّون منه مساعدات مالية، وبينهم عائلات علوية عريقة منحازة لآل مخلوف ضدّ آل الأسد، ومن بينهم عائلات: جديد، خضور، هواش، عدرا وعائلة حيدر”. 


كما علمت ليفانت نيوز أن “موالي بشار الأسد يتهمون خصومه بالتبعية للإيران، فيما يُتّهمون هم أنفسهم من قبل الطرف الآخر بالتبعية لإيران، فيما يتّهم أتباع مخلوف الروس بإشعال فتيل الأزمة في المنطقة”، كما حصلت على معلومات مفادها أن اجتماعاً “جرى الأسبوع الماضي في حميميم وتمّ خلاله إبلاغ وجهاء المنطقة أن سوريا مقبلة على مرحلة جديدة، وأنّ عليهم إقناع أبنائهم من المسؤولين والضباط، وأفراد الجيش بذلك، مقابل الحصول على حماية الروس مستقبلاً”.


اقرأ المزيد: “جرحى الوطن”.. الصفقة التي فازت بها أسماء الأسد!


وتجدر الإشارة إلى أن زعماء العشائر العلوية في صافيتا، مصياف، منطقة الشيخ بدر، ومصياف هم الأكثر موالاة وتشدّداً لإيران، ويرفضون الروس، كما أنّ هذه العائلات ومشايخها ييدعمون رامي مخلوف والجناح الإيراني بقوة في جيش النظام.


إلى ذلك، يحث هؤلاء أبناءهم على الالتحاق بالميليشيات الشيعية، ويتهمون الروس بالتسبب في مظلومية رامي مخلوف.


جدير بالذكر أن السبب المباشر لبروز هذه الاصطفافات هو موجة الغلاء التي تشهدها سوريا، حيث اشتكت زوجة عميد في جيش النظام السوري بأن دخل زوجها لا يتجاوز 65 دولاراً أمريكياً، فيما وصل سعر كيلو الأرز إلى دولارين، وكيلو اللحم ب15 دولاراً أمريكياً، بحسب مصادر ليفانت نيوز الخاصة. 


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!