الحبوب الكاملة تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

تشير دراسة جديدة إلى أنّ تناول المزيد من الحبوب الكاملة قد يقي من أمراض القلب. فقد وجد تحليل لأكثر من 3000 شخص بالغ، في منتصف العمر وكبار السن، على مدى سنوات، بأن أولئك الذين تناولوا ما لا يقل عن ثلاث حصص من الحبوب الكاملة يومياً لديهم زيادات أقل في مستويات السكر في الدم وضغط الدم وحجم الخصر، مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل من نصف حصة في اليوم.

وكانت قد نُشرت النتائج في 13 يوليو/ تموز في مجلة التغذية. حيث يقول الدكتور كالي سويكي، دكتوراه في علم الأوبئة الغذائية في جامعة تافتس في بوسطن لموقع WebMD : "وجدنا أنه لم تكن هناك دراسات طويلة الأمد حول كيفية عيش الناس فعلياً، دون تدخل، والتي فحصت العلاقة بين تناول الحبوب الكاملة، والتغيرات في بعض عوامل الخطر التي تمثل علامات إنذار مبكر للمرض، بما في ذلك حجم الخصر، ضغط الدم، وسكر الدم ". ويضيف بأنه "هذه خطوة مهمة في فهم كيفية تأثير الأنواع المختلفة من الحبوب على الصحة بمرور الوقت".

تم تحليل التغييرات في عوامل الخطر الخمسة التالية لأمراض القلب على فترات 4 سنوات على مدار 18 عاماً تقريباً: حجم الخصر وضغط الدم وسكر الدم والدهون الثلاثية (نوع من الدهون الموجودة في الدم) وكوليسترول HDL ، أو الكولسترول "الجيد". تم تصنيف المشاركين في فئات بناءً على كمية الحبوب الكاملة التي أبلغوا عن تناولها ، بدءاً من تناول الحبوب الكاملة المنخفضة (أقل من نصف حصة يومياً) إلى ثلاث حصص أو أكثر يومياً.

اقرأ أيضاً: دراسة: تمارين التنفس لمدة 5 دقائق يمكن أن تقلل خطر النوبات القلبية

لكل فترة 4 سنوات، وجد الباحثون أن حجم الخصر زاد بنحو نصف بوصة في الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الحبوب الكاملة، مقارنة بـ1 بوصة في أولئك الذين تناولوا كمية منخفضة من الحبوب. كان متوسط الزيادات في ضغط الدم ومستويات السكر في الدم أقل أيضاً لدى البالغين الذين يتناولون كميات كبيرة من الطعام.

توصي الإرشادات الغذائية للأمريكيين 2020-2025 بتناول ثلاث حصص على الأقل من الحبوب الكاملة يومياً. حصة واحدة من الحبوب الكاملة، تشمل نصف كوب من الأرز البني أو الشوفان الملفوف.

بعد ذلك، يخطط الباحثون لفحص ما إذا كان استهلاك الحبوب الكاملة، مقارنة بالحبوب المكررة، يؤدي إلى تغييرات في نوع دهون البطن التي يحصل عليها الشخص، حسب قول نيكولا ماكيون، العالم في فريق علم الأوبئة التغذوية في وزارة الزراعة الأمريكية.

أظهرت أبحاث أخرى أنه قد تكون الدهون الحشوية الزائدة التي تحيط بأعضائنا، وليس الدهون الكلية في الجسم، وهذا أكثر خطورة من حيث مخاطر الإصابة بالأمراض. "نريد أن نعرف ما إذا كان تناول الحبوب الكاملة أو المكررة قد يرتبط بالتغيرات في نوع واحد من الدهون أكثر من الآخر"، كما يقول ماكيون.

ليفانت نيوز - ويب ميد