الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الإمارات.. اكتشاف ثاني دير مسيحي في أم القيوين
دير مسيحي في الإمارات/ 24

اُكتشف في دولة الإمارات دير مسيحي تاريخي بجزيرة السينية من القرنين السادس والثامن الميلاديين، وذلك بحضور وزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي، والمستشار الثقافي لرئيس الدولة زكي أنور نسيبة، ورئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا.
وقال الشيخ ماجد أن "البيئة التاريخية لجزيرة السينية تضم عدداً من أهم المواقع الأثرية والسياحية في أم القيوين، والتي تعد بمثابة سجل حي لمختلف المجتمعات الدينية والمجتمعات المتعددة الثقافات التي استقرت في الجزيرة على مدى القرون الماضية".

اقرأ المزيد: الإماراتية بدرية الجنيبي..ضمن قائمة "ستانفورد" لأفضل علماء العالم

وأكد أن "جزيرة السينة لعبت دوراً مركزياً في تاريخ أم القيوين والإمارات ككل منذ ما يقارب 2000 عام، واكتشاف دير السينية ساعدنا في فهم تاريخنا القديم، تاريخ غني بأمثلة من التسامح الديني وقبول التنوع البشري والثقافي، ويعد الدير دليلاً آخر على وجود الطوائف المسيحية التي عاشت جنباً إلى جنب مع المجتمع الإسلامي بساحل الإمارات قديماً".

واستمر البحث والتنقيب الأثري في جزيرة السينية موسمين متتالين من الفريق المحلي بدائرة السياحة والآثار بمشاركة عدد من المؤسسات مثل جامعة الإمارات، ومعهد دراسة العالم القديم بجامعة نيويورك، والبعثة الإيطالية، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "ايكروم".

ويتكون الدير المسيحي التاريخي بجزيرة السينية من مجموعة من المباني المجتمعية، وكنيسة، وقاعة طعام، وصهاريج محاطة بغرف معزولة للرهبان، وبُني الدير من صخور الشاطئ المحلية، وغطيت الجدران والأرضيات بالجص الجيري.



ويشير الفخار والزجاج المستخرج من الموقع إلى أن سكّان الدير كانت لهم روابط تجارية دولية امتدت من العراق، إلى الهند.

كما يشير التأريخ بالكربون المشع لعينات الفحم ودراسة الفخار المستخرج من الموقع، إلى ازدهار الدير بين أواخر القرن السادس ومنتصف القرن الثامن الميلادي، ما جعل المجتمع الرهباني المسيحي في جزيرة السنية شاهداً على ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي.

ليفانت – 24

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!