-
الأونروا تحتاج إلى دعم أوروبي عاجل لمواجهة تهديد إسرائيلي لرفح
أكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة يوم الاثنين على أهمية الحصول على تمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي خلال أسابيع قليلة، في ظل تحضيرات إسرائيل لشن عملية عسكرية على رفح، حيث يلجأ الكثير من المدنيين.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن "الوكالة طرحت فكرة إنشاء آلية دولية لمراقبة المساعدات التي نتلقاها".
وتتعرض الأونروا لاتهامات بأن 12 من موظفيها، من بين ثلاث عشر ألف موظف في غزة، شاركوا في هجمات شنتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول ضد جنوب إسرائيل.
اقرأ أيضاً: نتنياهو يشن هجوماً على الأونروا.. ويتهمها بالتواطؤ مع حماس
وعلى الرغم من أن الأونروا أقالت الموظفين المتورطين فوراً، إلا أن أكثر من اثني عشر دولة قطعت تمويلاتها التي تبلغ نحو 440 مليون دولار، وهي تمثل حوالي نصف ميزانية الأونروا لعام 2024.
وعندما سئل عن مدى أهمية الحصول على مبلغ 82 مليون يورو (88 مليون دولار) من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية الشهر، قال لازاريني: "هذا أمر حيوي"، محذراً من أن الوكالة قد تضطر إلى وقف أنشطتها بحلول نهاية الشهر.
وقد أطلقت الأمم المتحدة تحقيقين في اتهامات إسرائيل، لكن المفوضية الأوروبية - التي تحتل المرتبة الثالثة بين الجهات المانحة للأونروا بعد الولايات المتحدة وألمانيا - طلبت مراجعة مستقلة وتعيين خبراء لإجرائها.
وذكرت الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أن المراجعة ستتناول "النظم الرقابية الضرورية لمنع انخراط محتمل لموظفي (الأونروا) في أعمال إرهابية".
وأصرت على "فحص جميع موظفي الأونروا" للتحقق من عدم تورطهم في الهجمات.
وتلعب الوكالة دوراً رئيسياً في توفير الغذاء والماء والمأوى خلال النزاع في غزة، حيث نزح نحو 85 بالمائة من السكان.
وسيشمل جزء من عملية الفحص إجراء "تقييم أساسي" جديد للأونروا. وستقوم المفوضية بإجراء هذه التقييمات بانتظام للوكالات التي تمولها للتحقق من مطابقتها لمعايير الاتحاد الأوروبي.
لكن يانيس لينارسيتش، مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، اعترف يوم الاثنين بأن هذا التقييم للأونروا "تم إنجازه مؤخراً"، وشملت الوكالة أيضاً في مراجعة بدأتها اللجنة في أكتوبر/تشرين الأول، والتي أكدت عدم وصول أي من الأموال إلى حماس.
وسافر لازاريني إلى بروكسل يوم الاثنين لإبلاغ وزراء الاتحاد الأوروبي المسؤولين عن سياسة التنمية عن احتياجات الوكالة والاتهامات الموجهة ضدها.
وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي رأس الاجتماع، للصحفيين إنه "لا أحد آخر يستطيع أن يقوم بما تقوم به الأونروا".
وأضاف: "البراءة هي المبدأ الذي ينطبق على الجميع وفي كل الأوقات، حتى بالنسبة للأونروا، وليس سراً أن الحكومة الإسرائيلية تسعى للتخلص من الأونروا".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!