الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اغتيال "أم زينب العراقية" يضرب الحرس الثوري الإيراني بدير الزور

  • يشير اغتيال "أم زينب العراقية"، القيادية البارزة في الميليشيات الإيرانية بدير الزور، إلى أن الحرس الثوري الإيراني يواجه تحديات أمنية متزايدة، مع استهداف مباشر لقيادات رفيعة المستوى في المنطقة
اغتيال
دير الزور

في حادثة بارزة شهدتها مدينة دير الزور السورية، أكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا المعارض والذي يبث من تركيا، أن القيادية الرفيعة في الميليشيات الإيرانية، والمعروفة باسم “أم زينب العراقية”، قُتلت في أغسطس الماضي إثر تعرضها لطلقة في الرأس.

“أم زينب”، واسمها الحقيقي “رقية كاظم السوداني”، كانت واحدة من أبرز الشخصيات المؤثرة في صفوف الميليشيات الإيرانية بالمنطقة.

اقرأ أيضاً: هجمات مليشيات إيران تستمر.. والتحالف الدولي يسقط مسيرة فوق أربيل

وولدت في مدينة النجف العراقية عام 1987، وشاركت في العديد من العمليات العسكرية والاستخباراتية لصالح “الحرس الثوري الإيراني” في كل من العراق وسوريا، وكانت مسؤولة عن قيادة “كتيبة الزهراء النسائية” وإدارة المركز النسائي في دير الزور.

ولعبت “أم زينب”، دوراً محورياً في “تنفيذ عمليات سرية” لصالح الحرس الثوري، منها الاغتيالات وجمع المعلومات، إلى جانب الترويج للمخدرات ضمن المجتمع المحلي في دير الزور.

وعُثر عليها مقتولة ليلة 5 أغسطس في منزلها الواقع في منطقة “الجورة” غرب دير الزور، ما أثار استنفاراً أمنياً كبيراً من قِبل الحرس الثوري الإيراني، الذي باشر بجمع صور الكاميرات في محاولة لتحديد هوية الجناة.

وهذه الحادثة تضاف إلى سلسلة من العمليات التي استهدفت الكتيبة النسائية التابعة للحرس الثوري في سوريا. ففي “منطقة المربع الأمني” بحي الفيلات في دير الزور، تعرض مهندس إيراني بارز للاغتيال في منزل كان يستخدمه للتخفي، وأضرمت النيران في الجثة والوثائق السرية التي كانت بحوزته.

كما تم اكتشاف “أربع فتيات” من أعضاء الكتيبة مقيدات داخل المنزل، وتم إنقاذهن في اللحظة الأخيرة.

وفي تطور آخر، اختفت “ليليان سعيد تتان”، القيادية في الكتيبة النسائية، بعد تكليفها بمهمة من قبل “أم زينب”، في 1 أغسطس 2024، ولم يُعثر على أي أثر لها منذ ذلك الحين.

هذه الحوادث المتكررة تشير إلى وجود جهة فاعلة قادرة على اختراق الاحتياطات الأمنية الإيرانية في دير الزور، وهو ما أدى إلى “تعليق عمل الكتيبة النسائية” مؤقتاً بعد مقتل قائدتها “أم زينب”، مما أثار حالة من الفزع والارتباك بين أعضاء الكتيبة.

وتواجه الكتيبة النسائية التابعة للحرس الثوري الإيراني “تهديدات متزايدة” وسط تكرار العمليات التي تستهدف قياداتها، ووسط هذه التحديات، يبقى مستقبل الكتيبة في الشرق السوري مجهولاً، خصوصاً أنها تلعب دوراً كبيراً في تنفيذ “أجندة إيران” في المنطقة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!