الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تركيا تواجه تحديات شمال سوريا.. فصائل تدعمها ترفض فتح المعابر مع النظام

  • المواقف المعارضة لفتح معبر أبو الزندين تؤكد رفض قوى معارضة محلية أي خطوة للتقارب مع النظام السوري، خصوصاً في ظل دعم شعبي للفصائل التي ترفض المصالحة مع دمشق، مما يزيد من احتمالات تفجر الصراع في الشمال
تركيا تواجه تحديات شمال سوريا.. فصائل تدعمها ترفض فتح المعابر مع النظام
عناصر المعارضة السورية (أرشيف- فيسبوك)

رفض فصيل “لواء صقور الشمال” المدعوم من تركيا الانصياع لأوامر أنقرة بشأن فتح معبر “أبو الزندين” الذي يفصل بين مناطق الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا ومناطق النظام السوري.

وذكرت “مصادر محلية” أن أنقرة أصدرت أوامر بحل الفصيل بسبب معارضته لفتح المعبر ورفضه تطبيع العلاقات مع “دمشق” ما يزيد من احتمالات تصاعد التوتر في شمال سوريا.

ودفع الفصيل بتعزيزاته العسكرية من “عفرين” نحو مواقعه المحاذية لقوات “فرقة السلطان مراد” المدعومة أيضاً من تركيا، وسط مخاوف من تفجر الأوضاع في الشمال السوري.

اقرأ أيضاً: أزمة القيادة في المعارضة السورية: هل اقتربت نهاية حكومة عبد الرحمن مصطفى؟

وحسب تقارير، قد ينضم الفصيل إلى “الجبهة الشامية”، ما يزيد تعقيد المشهد، وكانت “صحيفة الوطن” الموالية للنظام قد أفادت بأن أنقرة حسمت قرارها بفتح معبر أبو الزندين، حتى لو استدعى الأمر استخدام القوة ضد المحتجين في مدينة “الباب".

ومنذ يونيو الماضي، حاولت تركيا فتح المعبر ثلاث مرات، إلا أن المحاولات قوبلت برفض شعبي كبير من السوريين المدنيين المعارضين، الذين نصبوا خياماً للاعتصام أمام المعبر، في حين هاجمت بعض الفصائل المسلحة المعبر ومنعت مرور الشاحنات باستخدام القوة.

ووفقاً “للمرصد السوري لحقوق الإنسان” يشهد الشمال السوري توتراً عسكرياً بين فصيل "لواء صقور الشمال"، بقيادة “حسن خيرية” والقوات التركية بعد إصدار أنقرة أوامر بحل الفصيل وتسليم قطاعاته لقوات “حرس الحدود” و”الشرطة العسكرية"، والقرار جاء نتيجة رفض الفصيل المصالحة مع النظام السوري وفتح معبر أبو الزندين.

كما أفاد المرصد بأن قادة عسكريين في إدلب دعوا إلى “استنفار كامل” لمواجهة قرار حل الفصيل، مؤكدين استعدادهم لإجراء إصلاحات ومحاربة الفساد داخل الفصيل، دون حله، وفي السياق ذاته، أعرب “مجلس قبيلة بني خالد” و”مجلس قبيلة النعيم” عن رفضهم قرار الحل، مطالبين الفصائل والعشائر بالوقوف إلى جانب الفصيل ضد هذه القرارات.

وفي ظل هذه التوترات، تتزايد المخاوف من أن يكون فتح معبر أبو الزندين خطوة في إطار “التقارب السوري - التركي” الذي ترعاه “موسكو، وذكرت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” أن مصادر في “المكتب الرئاسي التركي” أكدت أنه لا توجد حتى الآن اتفاقيات رسمية بشأن اجتماع مرتقب بين الرئيسين “التركي” و”السوري” مع إمكانية الإعلان عن تفاصيل هذا الاجتماع في الوقت المناسب إذا تم التوصل إلى اتفاق.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت في وقت سابق إلى أن كلا الطرفين يرحبان بتطبيع العلاقات، لكن بشروط متبادلة، حيث تطالب “تركيا” دمشق بإجراءات لتعزيز الثقة، بينما تشترط “دمشق” انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ووقف دعم الفصائل المعارضة، قبل بدء أي مفاوضات رسمية.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!