الوضع المظلم
الأربعاء ١٨ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أزمة زاكية تهدد باشتعال الجنوب: النظام يُعزز والمسلحون المحليون يهددون

  • تعكس ردود الفعل القوية من المجموعات المسلحة في درعا مدى هشاشة الوضع الأمني في الجنوب السوري، وتبرز التحديات التي تواجه النظام في محاولاته لإعادة فرض سيطرته الكاملة على المنطقة دون مواجهة مقاومة محلية
أزمة زاكية تهدد باشتعال الجنوب: النظام يُعزز والمسلحون المحليون يهددون
المصالحة في درعا \ ليفانت نيوز

تشهد بلدة زاكية في ريف دمشق تصعيداً خطيراً مع فرض قوات النظام السوري حصاراً عليها، في محاولة لفرض تسوية جديدة على سكانها، وهذا التطور أثار توتراً متزايداً في المنطقة، مع تهديدات من مجموعات مسلحة محلية في درعا بالتصعيد العسكري إذا نفذت قوات النظام هجوماً على البلدة.

وقد أصدرت عدة مجموعات بيانات تحذر من الرد العسكري، معتبرة الحصار بمثابة "إعلان حرب على درعا"، من أبرز هذه البيانات ما صدر عن "ثوار مدينة نوى" في غربي درعا، الذي حذر النظام من الاستمرار في تهديداته، مؤكداً أن أي تصعيد سيقابله رد مباشر يستهدف المقار العسكرية للنظام في المنطقة.

اقرأ أيضاً: تبادل مخطوفين في درعا بإشراف "اللواء الثامن" وسط تصاعد عمليات الخطف

في المقابل، عززت قوات النظام، بقيادة "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، وجودها العسكري حول زاكية. شملت التعزيزات عناصر إضافية، دبابات، وآليات ثقيلة، مما يثير مخاوف من عملية عسكرية وشيكة تهدف إلى إخضاع البلدة للتسوية الجديدة، وهذه التسوية تستهدف بشكل خاص المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية.

وتكتسب زاكية أهمية استراتيجية بسبب موقعها القريب من دمشق ومنطقة خان الشيح. وكان النظام قد سيطر على البلدة في نوفمبر 2016 بعد اتفاق مع لجنة التفاوض المحلية، أدى إلى خروج مقاتلي المعارضة منها، لكن الوضع الحالي يشير إلى أن النظام يسعى لتغيير شروط الاتفاق السابق وفرض سيطرة أكثر إحكاماً.

وأدى الحصار إلى شلل في الحركة التجارية في البلدة، مما فاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان، ويحاول وجهاء زاكية التفاوض لمنع أي اقتحام عسكري قد يزيد الوضع سوءاً.

ويأتي هذا التصعيد في سياق توترات متصاعدة في الجنوب السوري بين النظام والمجموعات المحلية، خاصة في درعا، وتخشى الأهالي من أن يؤدي اقتحام زاكية إلى تصعيد واسع قد يمتد إلى مناطق أخرى، مما يهدد الاستقرار الهش في المنطقة.

وتعكس هذه الأزمة استمرار سعي النظام السوري لبسط سيطرته الكاملة على جميع المناطق، حتى تلك التي سبق وأن خضعت لاتفاقيات تسوية، كما تبرز هشاشة الوضع الأمني في الجنوب السوري والتحديات المستمرة في تحقيق استقرار دائم في المنطقة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!