-
مشروعان روسي وأوروبي في مجلس الأمن لإدخال المساعدات لسوريا
بعد جولات عديدة من المشاورات منذ 25 يونيو الماضي، عندما وزعت المسودة الأولى من مشروع قرار خطته النرويج وايرلندا المعنيتان بالشؤون الإنسانية في سوريا، وحاملتا القلم في هذا الشأن، للمطالبة بفتح ثلاثة معابر (باب السلام وباب الهوى مع تركيا واليعروبية مع العراق) لعام واحد، توصل مشروع القرار هذا إلى الاكتفاء بالمطالبة بالإبقاء على معبر واحد وهو باب الهوى مع تركيا، لفترة عام واحد.
وكانت قد وضعت كل من ايرلندا والنرويج المشروع (مكوّن من صفحتين)، أمس الخميس باللون الأزرق، استعداداً للتصويت عليه اليوم الجمعة.
إلا أن روسيا التي لم تشارك في المرحلة الأخيرة من المفاوضات، ولم ترسل خبراءها القانونين إلى مقر مفاوضات الخبراء، تقدمت بمشروع قرار آخر منافس (مكوّن من صفحة واحدة) للإبقاء على باب الهوى مفتوحاً أمام المساعدات، لمدة 6 أشهر فقط.
وبحسب نظام التصويت في مجلس الأمن، يحتاج أي قرار لتمديده إلى تسعة أصوات وعدم استخدام أي عضو من الأعضاء دائمة العضوية (روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) لحق النقض (الفيتو).
حيث تشهد أروقة مجلس الأمن، اليوم الجمعة، عملية التصويت المتوقعة عند الساعة 14:00 غرينتش، على قرارين متنافسين لتجديد تفويض القرار 2533 الذي صدر في يوليو عام 2020 وحتى الحادي عشر من يوليو الجاري 2021، حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر "باب الهوى"على الحدود التركية.
يذكر أن تفويض المجلس لعملية الأمم المتحدة للمساعدة عبر الحدود، التي بدأت في 2014، ينتهي يوم السبت، ولا يزال من غير المحسوم أو المعروف أي من القرارين سيفوز في المجلس.
وكان مجلس الأمن سمح لأول مرة بعملية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا عام 2014 عبر أربعة معابر، لكن في العام الماضي، خفضت إلى معبر واحد من تركيا، حيث تخضع المنطقة إلى سيطرة مقاتلين معارضين، وفصائل مدعومة وموالية لأنقرة، بسبب معارضة روسيا والصين آنذاك أيضا لتمديد تفويض دخول المساعدات من المعابر الأربعة.
من جهته، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ردًا على سؤال عما إذا كانت بلاده ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار لتمديد عملية المساعدة لمدة 12 شهراً، إنه لا يمكن تمديده لسنة، دون إضافة أية توضيحات أخرى.
يشار إلى أن كافة المواقف الروسية السابقة اعتبرت أن عملية المساعدة عفا عليها الزمن وتنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
المزيد الأمم المتحدة تحذّر من إغلاق “باب الهوى” لتقديم المساعدات لشمال سوريا
في حين شدد مسؤول البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة على أن مسألة التجديد لمدة 12 شهرا "أمر بالغ الأهمية".
ليفانت – وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!