-
بتوجيهات قطرية.. انفتاح مريب على طهران من وزراء حكومة دمشق المؤقتة
-
تشير هذه التحركات إلى مخطط قطري إيراني لاختراق المشهد السوري، مما يعزز المخاوف حول مستقبل استقلالية القرار السوري عن النفوذ الخارجي
تحدثت مصادر صحفية سورية عن توجيهات مخابراتية قطرية بالانفتاح على الجانب الإيراني والشخصيات المحسوبة على النظام السابق في سوريا، في مسعى يبدو أنه محاولة لإعادة ترتيب المشهد السوري وفق مصالح إقليمية محددة.
وأظهرت صور نُشرت من لقاء عند شخص يُدعى المرسومي وجود الصحفي محمود الزيبق وجمال الشرع والشاعر محمد ياسين صالح الذي يشغل منصب وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة، مما يثير تساؤلات عميقة حول طبيعة هذه اللقاءات وخلفياتها السياسية.
وتزامن هذا مع زيارة أثارت لغطاً واسعاً قام بها وزير الثقافة محمد صالح لمقام السيدة زينب وضريح العلامة محسن الأمين برفقة الشيخ أدهم الخطيب ووفد من وجهاء منطقة السيدة زينب، بمناسبة عيد الجلاء، وهو ما اعتبره مراقبون استغلالاً للمناسبات الوطنية السورية لتمرير أجندات طائفية.
وأثارت هذه الزيارة استغراباً لدى كثيرين، حيث تساءل مواطنون سوريون عن علاقة المسمى محسن الأمين باستقلال سوريا وعيد الجلاء، معتبرين أن التوجه نحو المقامات الشيعية يمثل انحرافاً خطيراً عن المسار الوطني السوري.
وينظر محللون سياسيون إلى هذه التحركات باعتبارها خطوة في سياق محاولات فرض نموذج الحكم الذي كان سائداً في عهد النظام السابق، والذي أدى إلى تركيز كل مقدرات البلاد في يد فئة محدودة.
ويحذر خبراء من مخاطر النفوذ الإيراني المتنامي على المشهد السوري، خاصة في ظل ظهور مؤشرات على استمالة شخصيات محسوبة على الحكومة الحالية، مشيرين إلى أن هذا يتعارض مع تطلعات الشعب السوري نحو دولة مستقلة ذات سيادة حقيقية بعيدة عن التدخلات الخارجية.
ليفانت-متابعة
