-
مختبرات التصميم.. تمكين المرأة الإماراتية من الإبداع في الحرف اليدوية
الحرف اليدوية والمهن التقليدية لها أهمية كبيرة في المحتمعات، خاصة وأنها تجميع بين الجانب الفني الإبداعي لهذه الحرف والمهن، إلى جانب الاقتصادي والتجاري، حيث تعد هذه الإبداعات من أكثر المهن جذباً للسياح، وهذا ما جعل إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة تعمل على إقامة ورشات تدريبية من خلال مجلس إرثي للحرف المعاصرة.
حيث يجمع مجلس إرثي للحرف المعاصرة، نخبة من المتدربات الإماراتيات مع عدد من المصممين المحترفين الإماراتيين والعالميين، تحت عنوان «مختبرات التصميم»، للعمل على إنتاج عدد من الأعمال الفنية المشغولة بتقنيات تدمج بين الحرف اليدوية المحلية والعالمية، حيث تنفذ المتدربات بالمشاركة من المصممين قطع جواهر، ومسابح، وحقائب، وزجاجات العطر، ومداخن العود، وغيرها من الأعمال الفنية.
ويهدف مشروع «مختبرات التصميم» إلى تدريب جيل جديد من المصممات والحرفيّات للارتقاء بإمكاناتهن، وإكسابهن خبرات في مختلف المجالات، وضمان مستقبل مستدام للحرف التقليدية اليدوية، فضلاً عن تعزيز آفاق التعاون بين مجلس إرثي ومصممين عالميين.
ويرتكز المشروع على التبادل الفنيّ والحِرفيّ في عدد من «المختبرات» التي تدمج الحرف الإماراتية والعالمية بأساليب صناعة يدوية، حيث يستضيف مجلس إرثي فنانين ومصممين وفرق عملهم، من دولة الإمارات ومختلف بلدان العالم في مقر برنامج «بدوة» للتنمية الاجتماعية، التابع للمجلس بمدينة دبا الحصن بالشارقة، للعمل مع حرفيات ومتدرّبات البرنامج وتوجيههن لصنع الحرف التي تدخل في كل مجموعة فنية.
وقالت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: إن مشروع مختبرات التصميم يعكس التطلع لتطوير عمل مجلس إرثي وتوسيع نطاقه الحرفي ليشمل فنوناً يدوية وحرفاً عالمية ليساهم في استدامة قطاع الحرف، كما يسهم المشروع في إشراك جيل جديد من الحرفيات بالإضافة إلى ابتكار واستحداث تصاميم وتقنيات جديدة، ويساعد البرنامج أيضاً على الاطلاع على تجارب إماراتية وعالمية في مجال التصميم والحرف.
ليفانت - الاتحاد
