الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مخاوف من تصعيد شامل بعد الاختراق الأمني بلبنان.. وإسرائيل تلتزم الصمت

  • يبدو أن المساعي الدبلوماسية الأخيرة، ممثلة بزيارة المبعوث الأمريكي هوكشتاين، لم تحقق النتائج المرجوة، مما قد يدفع الأطراف المتصارعة نحو خيارات أكثر تطرفًا، بما في ذلك احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطق
مخاوف من تصعيد شامل بعد الاختراق الأمني بلبنان.. وإسرائيل تلتزم الصمت
Photo by Pixabay: https://www.pexels.com/photo/soldier-near-concrete-pillars-holding-semi-automatic-gun-with-scope-163443/

عقب سلسلة من الحوادث المباغتة التي ضربت مناطق لبنانية متعددة، بما فيها الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، حيث انفجرت بشكل متزامن معدات اتصالات ونداء لاسلكية محمولة يستعملها عناصر من حزب الله، مما أسفر عن سقوط أكثر من ألف جريح، تصاعدت المخاوف من هذا التفاقم.

فقد شددت مصادر في الحزب على أن ما حصل اليوم يعتبر أخطر خرق أمني منذ اندلاع المواجهات بين إسرائيل والجماعة في أكتوبر الماضي، وأردفت أخرى أنها قد تكون مقدمة لانطلاق حرب شاملة بين الجانبين واتساع نطاق النزاع.

بيد أن إسرائيل التي آثرت الصمت حتى الآن، لم تعلن أي تعديل في استراتيجيتها، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، فقد نوهت الهيئة بأن القادة بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت ومعهم آخرون من الجيش والأمن قد تواجدوا في اجتماع في وزارة الدفاع مساء الثلاثاء، لإجراء مداولات عقب العملية.

اقرأ أيضاً: 8 قتلى و2750 جريحًا في انفجار أجهزة لاسلكية بمناطق متفرقة في لبنان

كما أشارت إلى أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية أبلغت سلطات محلية باحتمالية التصعيد بالفعل، إلا أنها لم تصدر أي تعليمات جديدة حتى اللحظة، وصرح الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان عقد مشاورات أمنية على الصعيدين الدفاعي والهجومي، وتابع ألا توجيهات خاصة للسكان في إسرائيل.

يأتي هذا بينما أعلن حزب الله أنه قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء، انفجرت عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ"بيجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب المختلفة.

وأضاف في بيان، أن الانفجارات الغامضة الأسباب أدت حتى الآن إلى وفاة طفلة واثنين من العناصر وإصابة عدد كبير بجروح متفاوتة.

حدث هذا الاختراق الذي اعتبره الحزب الأكبر منذ بدء التوترات مع إسرائيل، مع تنامي وتيرة التصعيد في الفترة الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على امتداد الحدود جنوب لبنان، خصوصاً وسط ارتفاع احتمالات شنّ إسرائيل عملية عسكرية واسعة.

وتصاعدت التهديدات الإسرائيلية عقب زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب، أمس الاثنين، إذ أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جاهزية حكومته لتوسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية بهدف إعادة سكان المستوطنات.

ويبدو أن زيارة هوكشتاين كانت "المسعى الأخير" قبل تغير المشهد الميداني شمال إسرائيل، وذلك إما بفرض حل دبلوماسي يُعيد سكان الحدود من الطرفين، أو فشل مهمته، وبالتالي تُصبح العملية العسكرية البرية حقيقة واقعة.

وكانت مصادر لبنانية مطلعة أكدت قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله شرع باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التملص من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تجنب محاولات الاغتيال التي استهدفت عدداً من قيادييه مؤخراً.

كما لفتت إلى أن الهواتف المحمولة، التي يمكن استغلالها لتعقب موقع المستخدم، تم حظرها بشكل كامل من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال التقليدية، مثل أجهزة البيجر والمراسلين الذين ينقلون الرسائل شفهياً، فضلاً عن الرسائل المشفرة التي تتم يومياً.

هذا ويستخدم حزب الله منذ سنوات شبكة اتصالات أرضية خاصة به يعود تاريخها إلى مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!