-
قتلى ومئات الجرحى في احتجاجات كازاخستان.. المظلّيون الروس في الساحات
تقرير إخباري
سبّبت الاحتجاجات المستمرة في كازاخستان ورد قوات الأمن العنيف مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 400 شخصاً نقلوا إلى المستشفى بينهم 62 في العناية المركزة. وانخرطت الشرطة في معارك ضارية مع المتظاهرين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي في محاولة لتفريق الحشود، لكنها باءت بالفشل إلى حد بعيد.
انتشرت الاحتجاجات هذا الأسبوع في حالة من الغضب بسبب زيادة الأسعار في العام الجديد للغاز، الذي يستخدم على نطاق واسع وقوداً للسيارات. ونزل الآلاف إلى الشوارع في ألماتي أكبر مدن البلاد وفي مقاطعة مانجيستاو الغربية، قائلين إن ارتفاع الأسعار غير عادل بالنظر إلى احتياطيات الطاقة الهائلة في كازاخستان، مُصدرة النفط والغاز.
إلى ذلك، اقتحم المتظاهرون العديد من المباني الحكومية يوم الأربعاء، بما في ذلك مكتب عمدة ألماتي والمقر الرئاسي. حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء، لقي ما لا يقل عن ثمانية من الضباط مصرعهم وأصيب 317 في أعمال العنف، وفقاً لما نقلته وزارة الداخلية عن وسائل الإعلام المحلية.
لم تكن الصورة الكاملة للفوضى واضحة، مع اضطرابات واسعة النطاق في الاتصالات بما في ذلك إشارات الهاتف المحمول، وحظر برامج المراسلة عبر الإنترنت، وأغلق الإنترنت لساعات. وتمثل الاحتجاجات أكبر تهديد حتى الآن للنظام الذي أسسه الرئيس المؤسس لكازاخستان نور سلطان نزارباييف، الذي تنحى في عام 2019 واختار توكاييف خلفاً له.
وحاول توكاييف تفادي مزيد من الاضطرابات بإعلانه استقالة الحكومة برئاسة رئيس الوزراء عسكر مامين في وقت مبكر يوم الأربعاء، لكن الاحتجاجات استمرت.
قوات النخبة الروسية في الساحات
تقول منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو (CSTO) أن المظليين الروس من قوات النخبة انتشروا في كازاخستان بناءً على طلب من الحكومة في نور سلطان للمساعدة في "استقرار" الوضع، وَسْط اضطرابات غير مسبوقة أثارها جزئياً ارتفاع في أسعار الوقود.
وألقى الرئيس الكازاخستاني قاسم زومارت توكاييف باللوم على عصابات وصفها "إرهابية" مدربة في الخارج، لكنه لم يقدم أي دليل على وجود صلة دولية بالاضطراب في الحاصل في الدولة الجمهورية القابعة في آسيا الوسطى.
يأتي إعلان منظمة معاهدة الأمن الجماعي في 6 يناير / كانون الثاني بعد أن بدأت القوات في التحرك إلى الساحة الرئيسة في مدينة ألماتي، أكبر مدينة في آسيا الوسطى. ووصلت القوات سيراً على الأقدام وفي عدة ناقلات جند مدرعة ونقلت رويترز عن شهود قولهم إنه سُمع دوي إطلاق نار.
من غير الواضح ما إذا كانت القوات المنتشرة في ألماتي جزء من قوة منظمة معاهدة الأمن الجماعي. في غضون ذلك ، قال المتحدث باسم الشرطة سلطانات أزيربك إن عشرات "المتطرفين" "تم القضاء عليهم" ليلاً في المدينة، عندما "حاولوا الاعتداء على المباني الإدارية، وقسم شرطة مدينة ألماتي، فضلاً عن مفوضيات الشرطة المحلية".
قتلى وجرحى واتصالات مقطوعة
في سياق متصل، قال التلفزيون الرسمي إن 12 من ضباط الشرطة لقوا حتفهم خلال الليل في اشتباكات مع متظاهرين في ألماتي وأن 353 آخرين أصيبوا.
واندلعت موجة الاحتجاجات في منطقة مانجيستاو الغربية قبل أربعة أيام بسبب ارتفاع مفاجئ في أسعار غاز المسال. وانخرطت الشرطة في معارك ضارية مع المتظاهرين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي في محاولة لتفريق الحشود، لكنها باءت بالفشل إلى حد بعيد.
حجبت السلطات الإنترنت "على المستوى الوطني" وإغلاق للمواقع الحكومية ووكالات الأنباء. وأفاد التلفزيون الحكومي في 6 يناير أن البنك الوطني الكازاخستاني أوقف جميع المؤسسات المالية.
اقرأ المزيد: قوات "حفظ سلام روسية" إلى كازاخستان.. واشنطن "مُتّهمة"
كما وردت أنباء عن أعمال عنف في مدينة أكتوبي الشِّمالية، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى حكومة الإقليم بالقوة. وبحسب رئيس دائرة الصحة في منطقة أكتوبي، رستم عيسايف، نُقل 10 أشخاص من ساحة المدينة بواسطة سيارة إسعاف. ومن بين الجرحى رجال شرطة، ثلاثة منهم في المستشفى. راديو إف إي / آر إل.
وأصيب أحد المتظاهرين بجروح خطرة في رأسه ونقل إلى العناية المركزة. ووصف إيساييف حالته بأنها خطرة. إضافة إلى ذلك، قال العديد من المتظاهرين إنهم أصيبوا برصاص مطاطي. وهزت الاحتجاجات مدن وبلدات أخرى، بما في ذلك أقطاو وزناوزن وأورال، حيث ورد أنه اعتقل العشرات.
ليفانت نيوز _ rferl _ themoscowtimes
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!