الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فيلم "أليفيا 2053" اللبناني تدور أحداثه في بلد عربي تسوده الفوضى

فيلم
فيلم "أليفيا 2053"

في العمل الممتد على 60 دقيقة، يتابع المشاهدون "فيلم إثارة بتقنية الرسوم المتحركة تدور أحداثه عام 2053 في جمهورية أليفيا، البلد العربي الخيالي الذي تسوده الفوضى"، حيث حصد فيلم "أليفيا 2053" التحريكي اللبناني أكثر من 8 ملايين مشاهَدة على يوتيوب خلال خمسة أسابيع.


حيث يتولى الحكم في هذه الجمهورية علاء بن إسماعيل آل ألف المعروف بألف الثاني (يؤدي دوره بالصوت الممثل اللبناني خالد السيد)، وهو "قائد أليفيا الأبدي وزعيم الأليفيين والحارس الأمين لحكم سلالة آل ألف"، على ما يعرّف عنه الملف.


ويتابع المشاهد في العمل الذي يصفه منتجوه بأنه أول فيلم رسوم متحركة عربي من نوع الديستوبيا (أدب يتناول مجتمعاً خيالياً فاسداً)، مجموعة شخصيات بينها "اليد اليمنى" للحاكم ورجل ثقته، والابن المهيأ "منذ ولادته" لوراثة السلطة، والمسؤول الديني الذي يسوّق للزعيم، وكذلك الشعب المقموع الذي تعتمل الثورة في صفوفه، وصولاً إلى المغلوب على أمرهم أو المعميين داخل المنظومة الذين ينتهي بهم الأمر إلى الانقلاب عليها.


ويكمن سرّ الإقبال على هذا العمل الذي يتمحور على دولة عربية خيالية مستقبلية تعاني "قدر الاستبداد"، على الأرجح في أن المستخدمين من بلدان كثيرة أسقطوه على واقعهم.


فيلم "أليفيا 2053"


ويقول صاحب فكرة "أليفيا 2053" ومؤلفه اللبناني ربيع سويدان لوكالة الأنباء الفرنسية إن الفيلم الذي يتسّم بالحركة والإثارة "ليس حقيقياً بل هو صادق.. خيالي ولكن ينطلق من الواقع، وهو توصيف لواقع اجتماعي" موجود في البلدان العربية.


وأنتجت شركة"سبرينج إنترنتينمنت" اللبنانية هذا العمل، فيما تولى استديو الرسوم المتحركة "ماليل آرت بروداكشنز" في مدينة أنجوليم الفرنسية "تنفيذ الجوانب التحريكية الصعبة"، بحسب "سويدان" الذي يؤكد أن "أكثر من 70 في المئة من العمل نُفذ في لبنان ومن خلال لبنانيين".


حيث يستعيد الفيلم الذي أخرجه جورج أبو مهيا بعض مشاهد تذكّر بأحداث شهدتها الدول العربية، ومنها إسقاط تمثال الزعيم واقتلاعه بالحبال، وشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" الذي بات لازمة لكل الانتفاضات الشعبية التي شهدتها المنطقة خلال العقد المنصرم.


فيلم "أليفيا 2053"


ويؤكد "سويدان" أن الواقع الذي يتمحور حوله الفيلم ليس مستوحى من نموذج واحد، فـ"العالم أصبح قرية صغيرة، والوضع يتشابه في أكثر من مكان". ويقول "قد يكون أليفيا البلد الثالث والعشرين في الجامعة العربية".


ويوضح أن فكرة الفيلم التي نشأت في مطلع عام 2017، انطلقت من أنّ "ثمة دائما ميلاً في العالم العربي إلى تخيل ما يمكن أن يكون حصل في الماضي، ولكن لا يوجد أي عمل مسرحي أو سينمائي يتخيل كيف سيكون العالم العربي في المستقبل".


ويضيف "بدأت فكرة الفيلم بتساؤل عما سيكون عليه العالم العربي بعد 20 أو 30 سنة".


اقرأ المزيد: عمل درامي عربي من إنتاج “فيلم جيت” و”مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم”


وبعد أكثر من شهر على إطلاقه عبر "يوتيوب" في 21 آذار/مارس الفائت، تخطى عدد مشاهدات الفيلم الناطق باللغة العربية الفصحى ثمانية ملايين، في زمن أصبحت فيه منصات الإنترنت بديلاً من السينما بسبب الجائحة.


ويرى "سويدان" في ذلك "دليلاً على أن الفيلم يعكس ما يفكر به الناس. كل واحد يراه من منظوره ويجد نفسه ومجتمعه فيه".


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!