-
في فرنسا..النحل دليل اللاجئين إلى الاندماج
تجربة جديدة في مجال اإدماج اللاجئين في المجتمع قدّمتها جمعية "إسبيرو" في فرنسا، حيث بدأت تدريبهم على تربية النحل لأنها مهنة تعتمد على الحركة بدرجة كبيرة ولا تتطلب مهارات لغوية، رغم أن الجمعية توجّه متطوعيها إلى تلقي حصص لتعلم اللغة الفرنسية.
وأوضح المكتب الفرنسي للهجرة إلى أن هؤلاء اللاجئين يخوضون "مسارا طويلا للدمج"، إذ إن الاندماج المهني في فرنسا يواجه عثرات في ظل تراجع الطلب على اليد العاملة من غير ذوي المؤهلات، ومن هنا، جرى إطلاق برنامج خاص لـ1500 لاجئ بالتعاون مع الوكالة الوطنية الفرنسية للتدريب المهني.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المبادرة تلقى دعما ًمن المكتب الفرنسي للهجرة والدمج، الذي يؤكد أنه وجّه 70% من المتعاملين معه إلى "إسبيرو"، حيث يحضر حصص تعلم تربية النحل عشرات اللاجئين وطالبي اللجوء وبعض الفرنسيين العاطلين عن العمل، في باريس وبوبيني في ضاحية العاصمة، وتوضح الجمعية أن تلك الحصص لا تشكل فرصة لدخول سوق العمل بل وسيلة لنسج علاقات اجتماعية لأشخاص عانوا مشقات جمة.
حول أهمية هذه التجربة، توضح مايا بيرسود من الجمعية: "هم أشخاص فقدوا كل شيء ونحن لا نبدأ معهم البناء من نقطة الصفر بل ما دون الصفر"، واصفة هذه الجمعية بأنها "تساعدهم على تحقيق أول دمج اجتماعي مهني".، فيما يقول إبراهيم قاروط وهو لاجئ غادر سوريا في 2013 إن تَعلُّم أصول تربية النحل لا يتطلب استثمارا كبيرا: "فمع ألف يورو يمكن بدء مشروع تجاري خاص في هذا المجال، ويوضح أنه لاحظ بعد تدريب لبضعة أشهر، تغييرا في شخصية متدربيه بعد احتكاكهم بالنحل لأن هذا الأمر يعلمهم "الصبر وحس العمل".
