الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • صحيفة بريطانية: الرقة تزدهر وتضحى ملاذاً للسوريين من باقي المناطق

صحيفة بريطانية: الرقة تزدهر وتضحى ملاذاً للسوريين من باقي المناطق
الرقة

أضحت محافظة الرقة، عاصمة "خلافة" داعش المزعومة سابقاً، منطقة مزدهرة وملاذاً للعائلات السورية عقب ان عاشت طيلة 4 أعوام أبشع أنواع التعذيب، والتنكيل بالذين خالفوا تعاليم التنظيم.


وعلى الرغم من أنه يشتهر بسلوك استبدادي، لكن حزب الاتحاد الديموقراطي، يتيح قدراً أكبر من الحرية، بالمقارنة مع النظام أو هيئة تحرير الشام\فرع القاعدة السوري، التي تدير محافظة إدلب في الشمال الغربي، وفق ما تذكره صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.


اقرأ أيضاً: منطقة أردوغان الآمنة شمال سوريا تغرق في فوضى الرصاص

وتضيف الصحيفة إن الرقة تعج بالمقاهي والمطاعم الجديدة التي بُنيت حديثاً وسط الدمار الذي خلفته التفجيرات، ما يظهر التغيير الصارخ في ثروات المدينة، عقب أن تعرضت لهجمات الصواريخ البريطانية والأمريكية في 2017.


وتبعاً لمسؤولين محليين، تعدى مجموع سكان المدينة بالوقت الحاضر، مجموعهم قبل الحرب، حيث يهرب السوريون إليها من العنف والفقر في أماكن أخرى من البلاد، طلباً لأمنها النسبي.


وأوردت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مواطنة سورية انتقلت من قرية قرب دمشق، بأنّ الوضع الاقتصادي في منطقتها مروع، وأن الحرب دمرت منزلها، وأدت إلى زيادة هائلة في الأسعار، ما دفعها إلى الانتقال إلى الرقة مع أطفالها، إذ تحيا العائلة في مبنى دمر جزئياً في غارة جوية شنها التحالف على مقاتلي داعش.


وطرد داعش من الرقة عقب إحدى أعنف الحملات العسكرية في التاريخ الحديث، حيث أجبرتها قوات سوريا الديمقراطية،


على القتال من مبنى إلى آخر، إلى أن طردت آخر مسلحي التنظيم الإرهابي.


شمال سوريا - ليفانت

وحدثت قوات سوريا الديمقراطية تكتيكاً استثنائياً مع حلفائها البريطانيين والأمريكيين، بتمييز البؤر الاستيطانية للتنظيم من خلال منصات إلكترونية مرتبطة بقاعدة بيانات مركزية، وبعثت المعلومات حول مواقع العناصر إلى أنظمة توجيه الأسلحة.


والواقع أنَّ الدمار الذي أصاب بالمدينة نادراً ما ظهر حتى في الحروب الحديثة، عقب أن طال المدارس، والمستشفيات، والخدمات الأساسية.


ولفت تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال" إلى إمكانية أن يكون مجموع السكان اليوم، أعلى من العدد المسجل قبل الحرب، وذكرت المنظمة أن الظروف لا تزال سيئة، إذ أن أكثر من ثلث مباني المدينة مدمر، وتنصب العائلات خياماً فوق الأنقاض، رغم الخوف من انهيار المباني عليها.


ويبقى الأطفال يعيشون بين الأنقاض ويلعبون في بيئة مدمرة، مع احتمالية محدودة في الوصول إلى المياه، والكهرباء، والتعليم. في حين يؤدي الجفاف وانخفاض مستوى نهر الفرات إلى انتشار الأمراض، أما المدارس فلم يعاد بناؤها حتى الساعة.


ويظل الكثير من الركام وانعدام الأمن في المنطقة، في ظل اعتقالات منتظمة


لـ"خلايا التنظيم النائمة"، بيد أنه مقارنة مع القتال الدائر في شمال غرب سوريا وجنوبها، والدمار الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بدا الوضع في الرقة مقبولاً.


وذكرت الصحيفة أن الرقة بالوقت الحالي، محمية بالوجود الأمريكي، ولم تعد أي من القوى الأخرى التي ساهمت في تدمير سوريا، تقاتل بغية السيطرة عليها.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!