الوضع المظلم
السبت ٣٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • سياسي كُردي من إيران: الانتخابات النيابية ليست إلا أضحوكة

سياسي كُردي من إيران: الانتخابات النيابية ليست إلا أضحوكة
انتخابات إيران

قال عارف باوه جاني" رئیس حزب "سربستي کُردستان" المعروف اختصاراً بـ (پ س ك) أو "حزب استقلال كُردستان"، ورئيس جمعية الصداقة الكُردستانية العالمية إن "تظاهرات واحتجاجات شهر نوفمبر الماضي، والتي ستلحقها تظاهرات أخرى جديدة ستستمر حتى إسقاط النظام الحالي"، وأن الانتخابات النيابية ليست حرّة حقيقية بل هي مجرد مسرحية بل أضحوكة.


وجاء ذلك في معرض إجابته لـ ليفانت نيوز حول الاحتجاجات ضد السلطات الإيرانية، وأضاف: "هذه التظاهرات تظهر جلياً بأن الشعوب الإيرانية برمتها وحتى الفارسية منها مستاءةٌ وغاضبةٌ من سياسات القمع الداخلي وتمدد أذرع النظام وتدخلاته السافرة في شؤون دول المنطقة برمتها، لذلك الشعب يستغل أية فرصة سانحة للتعبير عن رفضه لهذا النظام الذي جرّ البلاد إلى الويلات والكوارث والتجويع والتشرذم".


وتابع: "لو تمعنا في المقاطع الفديوية للتظاهرات والاحتجاجات نرى أن الشعب يستغل كل فرصة مثل غلاء أسعار الوقود وغيرها للقيام بالتظاهر ورفض النظام، ولكننا عندما نُدقق بالهتافات نسمع شعار يسقط الدكتاتور والموت للخامنئ وإحراق صور الخامنئ وروحاني والمسؤولين الآخرين في النظام، كل هذه دلائل واضحة وإشارات حية على أن الشعب لا يريد هذا النظام الذي قتل مئات الآلاف من الشعوب غیر الفارسیة و الإيرانيين في الداخل، وامتدت حروبه الطائشة ومغامراته الهوجاء إلى الدول الأخرى وشعوبها".


مستكملاً: "لقد كان للشعب الكُردي في شرق كُردستان والأخوة العرب في الأحواز دوراً مميزاً في جميع التظاهرات في داخل البلاد، وما يثبت هذا الأمر العدد الكثير من الشهداء من الثوار والمنتفضين الكُرد والعرب سواء الذين قتلوا بالرصاص داخل المدن على يد جلاوزة النظام أو من تمت تصفيتهم وإعدامهم في زنزانات النظام الرهيبة".


إقرأ أيضاً: عارف باوه جاني لـ ليفانت: النظام الإيراني يخلق النعرات الطائفية والقومية بين الشعوب الإيرانية لفرض هيمنته


وحول الانتخابات النيابية الإيرانية الأخيرة، قال باوه جاني: "عندنا تجربة ٤١ سنة، في كل انتخابات، تعطي رئاسة الجمهورية وعود كاذبة للشعب الكُردي كمنحهم مناصب عليا في الدولة لكسب أصواتهم، ولكن بعد انتهاء سیناریوهات الانتخابات، لا يفون بوعودهم ويهمشون الكُرد، وكان آخرها وعود حسن روحاني في دعايته الانتخابية للحصول على الولاية الثانية، وأدعى أنه في الولاية الأولى تم خلق معوقات له من قبل معارضيه كي لا يتسنى له تنفيذ وعوده، وأدعى أن في ولايته الحالية سيمنح الكُرد أحد المناصب العليا، ولكن في مراسيم القسم لتقديم أعضاء وزارته حتى لم يقم بدعوة النواب والشخصيات الكُردية".


مستدركاً بالقول: "المسرحیة الانتخابية الإیرانية، لیست شیء جدید لکل الشعوب وخاصة الشعب الکُردي، أما فيما يخص مسرحية الانتخابات في إيران، فالحقيقة ليست هناك انتخابات حرة حقيقية بل هي مجرد مسرحية بل أضحوكة، لأن المرشحين يتم غربلتهم قبل إجراء الإنتخابات من قبل عدة لجان تابعة للنظام، ويُحذف كل مُرشح يُشم منه عدم ولائه للنظام، ولذلك الانتخابات مسرحية هزيلة يقوم به النظام كل أربع سنوات لذر الرماد في العيون".


إقرأ أيضاً: حزب إيراني معارض: فيروس كورونا يتفشى في السجون السياسية


مستطرداً: "المشاركة الضعيفة وقلة عدد المصوتين في الإنتخابات الأخيرة وبالأخص في المحافظات والمدن الكُردية والعربية، وتمديد ساعات التصويت مرتين وإحالة الإنتخابات في عدة محافظات ومدن إلى المرحلة الثانية بسبب قلة المصوتين، كل ذلك دليل واضح على فشل مسرحية الانتخابات، لأنه في حال إقامة إنتخابات حرة نزيهة، سيقول الشعب كلمته ويرفض هذا النظام القمعي بشكل قاطع".


مختتماً بالقول: وقد "اعترف وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية التي جرت، بلغت مع کل التزویرات و الأوراق الجاهزة في داخل الصناديق قبل الأیام الإنتخابیة 42.6 في المئة، وهي بذلك أضعف نسبة إقبال في الإنتخابات منذ قيام الجمهورية الإسلامية في 1979، فيما بلغت المُشارکة بالانتخابات في المناطق الکُردستانیة ٣٠%، مع کثیر من الخروقات والتزویر".


ليفانت-خاص

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!