-
روسيا نحو إقامة علاقات مع حكومة أفغانستان الجديدة
أكد زامير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان أنه سيتعين على موسكو بناء علاقات مع الحكومة الجديدة في أفغانستان.
وقال في تصريح لقناة "سولوفيوف لايف": "حقيقة وصول حركة طالبان إلى السلطة أمر واقع، وسيتعين علينا بناء علاقات مع هذا الوضع الجديد ومع الحكومة الجديدة في أفغانستان".
وأضاف: "روسيا مرتاحة نسبياً للتغيرات في أفغانستان، حيث كانت على اتصال مع طالبان منذ ثماني سنوات، وبصراحة لم يكن لهذه التغييرات السريعة تأثير واضح" بالنسبة لروسيا.
وأشار كابولوف إلى أن "موسكو تخشى أن يؤدي الضغط الغربي على طالبان إلى تطرف الحركة".
وتابع: "في حال قرر الغرب في المقام الأول، عموماً ما يسمى بالمجتمع الدَّوْليّ عزل طالبان والضغط عليها، ففي هذه الحالة أخشى أن يؤدي ذلك إلى تطرف الحركة نفسها".
طالبان ساعدت في إجلاء الروس
ومن جهة أخرى، قال السفير الروسي في أفغانستان دميتري جيرنوف على قناة "سولوفييف لايف" على موقع يوتيوب إن طالبان ساعدت السِّفَارة الروسية في تحميل الروس لإجلائهم من أفغانستان."ريانوفوستي"
وفقا له، في الأيام التي كان يتم فيها إخراج الروس، تحولت السِّفَارة إلى نوع من فرع مطار كابول، حيث يتم فحص الركاب وتفتيشهم. ونقلوا بالحافلات ليتجنبوا الازدحام في المطار.
مطار كابول. SHUTTERSTOCKوأشار جيرنوف إلى أن تحميل ركاب السِّفَارة جاء بمساعدة طالبان. وقال السفير "قطعوا الحشد والمتفرجين ... وضمنوا عدم حدوث فوضى وصخب بين المواطنين الروس".
اقرأ المزيد: آخر رحلة بريطانية تغادر مطار كابول… مقترح المنطقة الآمنة
وقال المبعوث الخاص لرئيس الاتحاد الروسي زامير كابولوف إن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) أقامت تفاعلًا بشأن الوضع حول أفغانستان، مما منحها الثقة.
جاء تصريح كابولوف على قناة سولوفييف لايف على موقع يوتيوب "حلفاؤنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي يراقبون من كثب. والآن بعد أن رأينا أنهم سيعملون معا". "ريانوفوستي"
وتسيطر حركة طالبان حاليا على جميع المعابر الحدودية البرية في أفغانستان، فيما يتم إجلاء الموظفين الأجانب والأفغان المتعاونين معهم عبر مطار كابل، الذي يخضع لسيطرة قوات الناتو حتى رحيلها عنه في 31 من الشهر الجاري.
ليفانت نيوز _ ريانوفوستي
