-
جلسات اليوغا في السجون للحد من الميل للسلوك العدواني عند النزلاء
تعمل إدارات السجون على المعالجة النفسية للسجناء، لكنها تبتكر طرق عدة للوصول إلى هذا النوع من العلاج بطريقة غير مباشرة حتى لا تكون للسجين ردات فعل غير متوقعة، لذلك عملت بعض الدول على إدخال رياضة اليوغا للحد من الأفكار الإجرامية التي تسيطر على السجناء.
حيث بدأت بعض السجون في أوروبا استخدام رياضة اليوغا لتحسين الحالة النفسية والعقلية لنزلائها وذلك ضمن عملية إعادة تأهيل السجناء.
وأظهرت دراسة أجراها الفريق البحثي لقسم الطب النفسي في جامعة أكسفورد البريطانية أنّ ممارسة اليوغا يعد أداة مثالية لإعادة التأهيل البدني والعقلي للسجناء.
وتساعد اليوغا كذلك في الحد من الميل إلى السلوك العدواني والمعادي للمجتمع وتقليل معدل الانتكاس.
وأوضحت الدراسة أن جلسات اليوغا المكثفة لمدة 10 أسابيع في السجن ساعدت على تحسين الصحة العقلية للسجناء وتخفيف مستويات القلق والاكتئاب لديهم، مما يؤدي إلى تراجع الرغبة في العودة إلى عالم الجريمة مرة أخرى.
هذا ليس كل شيء، فوفقاً لبحث أجرته جامعة واشنطن الحكومية نشرته صحيفة "ساينس ديلي" الأمريكية، فإنّ ممارسة اليوغا تساعد السجناء على إنشاء علاقات صحية مع زملائهم في الزنازين وأن يصبحوا أقل عرضة لتعاطي المخدرات، إضافة إلى منحهم شعوراً بقيمة الذات تقلل من ميلهم إلى السلوك العدواني، وقبل كل ذلك تساعدهم على النوم بشكل أفضل.
وتخفف ممارسة اليوغا مستويات التوتر لدى السجناء من خلال تعلّم طريقة التنفس بشكل سليم.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أنّ جلسات اليوغا قد تفيد أيضاً العاملين في السجون، الذين يتعرّضون غالباً لعبء نفسي خطير بسبب عملهم.
وكشف مسح بريطاني بأحد سجون مدينة مانشستر نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية، أنّ أكثر من 60 موظفاً في السجن تحسنت حالتهم الصحية البدنية والعقلية بفضل هذه الرياضة.
