-
جرائم “إخفاء السوريين قسرياً”.. عدوى تنتقل من النظام السوري إلى تركيا
تتواتر الأحاديث عن انتهاكات تركيا المستمرّة لحقوق السوريين، سواء أولئك المقيمين على أراضيها، أو أولئك الذين تطالهم سلطاتها، في الأراضي السورية، سواء أكان بشكل مباشر، أو عن طريق الفصائل التابعة لها.
حيث نقل موقع الحرّة عن ناشط حقوقي سوري من غازي عنتاب قوله: “منذ قرابة الأربع أشهر، بدأنا نلاحظ اختلافاً في طريقة اعتقال شخصيات من المعارضة السورية في تركيا، التي أصبحت أشبه بعمليات خطف”، مشيراً إلى أنّه “في السابق كانت السلطات التركية تخلق تهماً وهميةً لتبرير فعلتها، ولكنها باتت أكثر وضوحاً في نهجها”.
وأشار الناشط إلى أنّه “قبل أشهر قليلة، اختفى ضابطان سوريان منشقان من مدينة انطاكيا، قالت الأجهزة الأمنية حينها أنّهما خطفا لأسباب مجهولة، وسيارتهما مركونة في مكان معيّن، ليتبين فيما بعد أن المخابرات التركية هي من قامت باعتقالهما، وأفرجت عنهما بعد 24 يوماً”.
وأوضح الناشط، أنّ الضابطين “لهما تأثير مباشر على ملف إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، وسبق وأعلنوا ذلك لمرات عدّة، علماً أن رأيهما مسموع، لاسيما أنهما كانا قياديَّين في الجيش السوري الحر”.
كما أشار موقع الحرّة، إلى أنّ المخابرات التركية قامت باعتقال رجل الأعمال السوري “صفوان م” وهو يدير مؤسسة للدراسات والأبحاث ناشطة في شمال سوريا، بحسب ما ذكره أحد العاملين معه، لافتاً إلى أنّ رجل الأعمال يقوم على إدارة شركة تعنى بتنفيذ مشاريع بنى تحتية في شرق الفرات.
ونقل الموقع تأكيدات عن أحد أصدقاء صفوان ، أنه في “28 سبتمبر/ أيلول الماضي، خرج من منزله عند الساعة التاسعة مساءً، لشراء بعض الاحتياجات، ولكنه لم يعد”، مشيراً إلى أنّ “عائلته تواصلت مع الشرطة التي وجدت سيارته في حي الإبراهملي في غازي عنتاب بناء على ما رصدته كاميرات مراقبة، أوضحت أيضاً أنه كان ملاحقاً من سيارة أخرى”.
ولفت صديق آخر لصفوان، إلى أنّ “المشكلة هي في نظرة السلطات التركية للناشطين السوريين، إذ تعتبرنا عملاء أو داعمين لمشروع أجنبي، ونتلقى تمويلاً خارجياً، فضلاً عن معرفتنا بمعلومات سريّة”، مؤكّداً أنّ “المشكلة الحقيقية في عدم اعتراف السلطات التركية بالاعتقال، هي خطر تسليم المحتجزين لديها لجهات تابعة لها في الداخل السوري، وتصفيتهم هناك”.
وحول السبب وراء اعتقال رجل الأعمال السوري، رأى أحد المقربين منه، أنّ “السلطات التركية تزعم ارتباط صفوان بالخارجية الأميركية، وقد يكون بحوزته معلومات تفيدها”.
جدير بالذكر أنّ المحلل السياسي التركي، حمزة تيكن، في حديث لموقع “الحرة”، نفى كل هذه الروايات معتبراً أنها “غير حقيقية”، ورداً على سؤاله عن ارتباط اختفاء هؤلاء بانتقادهم لإسال مرتزقة سوريين إلى أذربيجان للقتال ضد أرمينيا، قال تكين: “السلطات التركية لم ترسل مقاتلين سوريين الى أذربيجان، وهي ليست بحاجة لهم هناك، إذ أنّ الجيش الأذربيجاني هو من يقاتل”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمن التركي، اعتقل الضابط البارز المنشق عن النظام السوري أحمد رحال، في أغسطس/ آب الماضي، ولدى السؤال عنه في “الأمنيات” التابعة لوزارة الداخلية التركية والتي من المفترض أنه اقتيد إليها، كان الجواب أنه لا يوجد لديهم أي شخص بهذا الاسم.
في سياق متصل، كشف احد المعارضين السوريين من مدينة الريحانية في لواء اسكندرون، أنّ “السلطات التركية قامت باعتقال احد المعارضين، وهو عسكري منشق برتبة مساعد أول، ويدعى حسين . ع، ولكنها لم تعترف بذلك، وهو محتجز حتى الساعة”، وقال: “لا نعلم إذا سيتم إطلاق سراحه في الوقت القريب”، وفق موقع الحرّة.
ليفانت- الحرّة
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!