الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
تركيا تكرر مطالبة واشنطن بصواريخ باتريوت
تركيا تكرر مطالبة واشنطن بصواريخ باتريوت

صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا تريد من الولايات المتحدة إرسال بطاريات صواريخ باتريوت الدفاعية لحماية قواتها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.


وذكر جاويش أوغلو هذا التصريح للصحفيين أمس السبت، في العاصمة القطرية الدوحة بعد اجتماعه مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، عقب أن قتل 55 جندياً تركياً في إدلب خلال فبراير، عبر هجمات شنتها قوات النظام السوري.


وفي إطار آخر، ذكر جاويش أوغلو: "لم نتلق الدعم الكافي من المجتمع الدولي حيال أزمة اللاجئين"، وزعم ذلك بالقول: "ننتظر من حلف شمال الأطلسي (الناتو) مواقف واضحة بشأن سوريا، وأعتقد أن رسالتنا وصلت إليهم".


كما ذكر جاويش أوغلو أن "النظام السوري لا يزال يخرق القوانين الدولية ويقصف المدنيين الأبرياء بالأسلحة المحظورة".


ويأتي الطلب التركي عقب أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من أمس السبت، إن حدود بلاده مفتوحة، منفذاً تهديده القديم بالسماح للاجئين بدخول أوروبا فيما احتشد آلاف المهاجرين عند الحدود مع اليونان.


إقرأ أيضاً: أنقرة تطلب الباتريوت لـ”ردع” روسيا في إدلب


ويعتبر مراقبون أن إعلان أردوغان أن تركيا ستسمح للاجئين والمهاجرين بمغادرة البلاد، خروجاً عن السياسة الحالية في محاولة واضحة للضغط على أوروبا.


وجاء ذلك وسط تصعيد عسكري في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث علق مئات الآلاف من المدنيين السوريين بين قوات النظام التي تحقق تقدماً بدعم من روسيا، ومسلحي المليشيات المدعومة من أنقرة.


وأدى النزوح الجماعي في إدلب إلى إرتفاع احتمالية تعرض تركيا لضغوط دولية لفتح حدودها مع سوريا المغلقة حالياً، ومنح حشود من المدنيين السوريين البائسين ملاذاً.


وذكر أردوغان في خطاب أمس السبت: "لا يمكننا التعامل مع موجة جديدة من الهجرة"، في إشارة إلى الأزمة الإنسانية المتصاعدة في إدلب، حيث غادر قرابة 950 ألف مدني سوري مناطقهم باتجاه الحدود مع تركيا، وسط طقس شتوي شديد البرودة.


كما قال أردوغان أن بلاده لن تقف في وجه اللاجئين والمهاجرين الموجودين بالبلاد الآملين في دخول أوروبا، زاعماً: "لن نغلق البوابات أمام المهاجرين. على الاتحاد الأوروبي أن يفي بوعوده. لسنا ملزمين برعاية وإطعام هذا العدد الكبير من اللاجئين. إذا صدقتم إذا كنتم مخلصين فعليكم بالمشاركة".


وتبعاً لاتفاق مبرم العام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، وافقت تركيا على كبح تدفق اللاجئين على أوروبا مقابل مساعدات مالية، بعدما دخل أكثر من مليون شخص أوروبا في 2015. ومنذ ذلك الحين تحتج تركيا قائلةً إن الاتحاد الأوروبي لم يف بالاتفاق.


وعقب السيطرة على أراض من قوات سوريا الديمقراطية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اقترح أردوغان إعادة توطين مليون لاجئ سوري على الأقل من تركيا في المناطق  الكردية شمال شرقي سوريا، بيد أن جهوده لتأمين تمويل لهذه الخطة لاقت رفضاً من جانب الحكومات الأوروبية، كما أشارت جماعات الإغاثة أيضاً أن الوضع لا يزال خطيراً للغاية لإعادة اللاجئين إلى سوريا.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!