الوضع المظلم
الأحد ٢٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
تخبط تركي حول إقامة المنطقة الآمنة في سوريا
تخبط تركي حول إقامة المنطقة الآمنة في سوريا

صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الخميس أن تركيا لن تسمح بتعثر جهود إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا بسبب المفاوضات مع الولايات المتحدة.


يتزامن ذلك بعد يوم من إعلان واشنطن وأنقرة خططاً لإقامة مركز عمليات مشترك دون تقديم الكثير من التفاصيل.


ويرجّح المحللون أن هناك خلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن خطط متعلقة بشمال شرق سوريا حيث يقاتل حلفاء للولايات المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية، ومن بين هؤلاء الحلفاء جماعات كردية تعتبرها تركيا عدواً لها ومن الجماعات الإرهابية.


ويناقش البلدان الحليفان في حلف شمال الأطلسي إقامة منطقة آمنة قرب الحدود التركية لتكون خالية من المسلحين والأسلحة الثقيلة، لكن تركيا تريد أن يكون عمق المنطقة داخل سوريا أكثر من مثليّ ما اقترحته الولايات المتحدة.


وألمحت تركيا إلى أنها ستتحرك عسكرياً إذا لم توافق واشنطن على حل يحمي حدودها.


وبعد محادثات استمرت ثلاثة أيام بين وفود عسكرية أعلنت واشنطن وأنقرة يوم الأربعاء إقامة مركز عمليات مشترك للإدارة والتنسيق بالمنطقة الآمنة، لكن دون الكشف عن الاتفاق على تفاصيل أساسية بما يشمل مساحة المنطقة الآمنة داخل سوريا ومن ينبغي له قيادة القوات التي ستقوم بدوريات فيها.


وشبّه جاويش أوغلو المفاوضات الحالية باتفاق سابق مع واشنطن كان يهدف لإخلاء مدينة منبج في شمال سوريا من المسلحين الأكراد. واتهمت أنقرة مراراً واشنطن بالمماطلة في تطبيق الاتفاق المعروف باسم خارطة طريق منبج.


وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة: ”لن نسمح بتحول هذه الجهود (لإقامة منطقة آمنة) إلى خارطة طريق منبج“.


وقال أنه ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وضعا خارطة الطريق في يونيو حزيران العام الماضي وكان يفترض تنفيذها خلال 90 يوماً وأضاف: ”لكن الولايات المتحدة ارجأت هذا بكثير من الأعذار مثل الدوريات المشتركة“.


واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي إقامة المنطقة الآمنة بعد أن أعلن خططاً لسحب القوات الخاصة الأمريكية من شمال سوريا، ثم أجل الانسحاب بعد ذلك لضمان حماية حلفاء واشنطن الأكراد.


وعبّرت أنقرة مراراً عن إحباطها من بطء التقدم بشأن منبج. وفي الشهر الماضي أبدى مسؤولون نفاد صبرهم حيال المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة.


واقترحت واشنطن شريطاً منزوع السلاح لمسافة خمسة كيلومترات وتسعة كيلومترات أخرى دون أسلحة ثقيلة لكن تركيا تريد أن تكون المنطقة الآمنة لمساحة تمتد لمثلي المقترح الأمريكي على الأقل.


وقال زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، وهو أيضاً حليف في البرلمان للرئيس رجب طيب أردوغان، يوم الخميس: ”امتداد المنطقة الآمنة لعمق 30 أو 35 كيلومتراً في شمال سوريا لن يوفر الأمن لتركيا فقط بل للمنطقة“.


وأضاف: ”لا يمكننا أن نتحرك وفقا للولايات المتحدة.. علينا أن نلتزم بالوعود التي قطعناها لأمتنا“.


فيما أعلن النظام السوري يوم الخميس أن اتفاق تركيا والولايات المتحدة المتعلق بإقامة منطقة آمنة بشمال شرق سوريا يشكل تصعيداً خطيراً واعتداء فاضح على سيادة ووحدة أراضي سوريا.


ليفانت-رويترز


تخبط تركي حول إقامة المنطقة الآمنة في سوريا


تخبط تركي حول إقامة المنطقة الآمنة في سوريا

كاريكاتير

لن أترشح إلا إذا السوريين...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!