الوضع المظلم
الأحد ٢٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بذريعة "الفطرة" و"التقاليد".. "حكومة الجولاني" تسعى لتقييد حريات المرأة السورية

  • تكشف تصريحات رئيسة مكتب المرأة في حكومة "هيئة تحرير الشام" عن استراتيجية شاملة لتقييد حريات المرأة تحت غطاء احترام الخصوصية الثقافية
بذريعة
عائشة الدبس رئيسة مكتب شؤون المرأة في حكومة الجولاني \ متداولة

أظهرت تصريحات رئيسة مكتب شؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" عائشة الدبس، خطة ممنهجة لتقييد حريات المرأة السورية تحت غطاء "الخصوصية الثقافية" و"احترام التقاليد".

وأفصحت الدبس في حوار مع قناة "تي آر تي" التركية عن رفضها المطلق للمعايير العالمية لحقوق المرأة، متسائلة: "لماذا نتمنى نموذج؟ لماذا لا نصنع نحن النموذج الخاص بنا الذي يناسب بلدنا، يناسب واقعنا، يناسب عاداتنا وتقاليدنا وأصالتنا؟".

وبرز في حديث المسؤولة سعي واضح لاحتكار العمل النسائي، إذ أكدت أن "مكتب شؤون المرأة هو الواجهة التي تمثل استقطاب المنظمات الدولية"، مشترطة أن "يدعم النموذج الذي يصاب بنائه" للسماح بأي نشاط نسوي.

اقرأ أيضاً: غسان إبراهيم يعلق على دخول شخصيات من الإخوان المسلمين إلى سوريا

وتجاهلت الدبس انتهاكات التنظيم لحقوق المرأة، مركزة حديثها على "الضغط النفسي" و"النزوح والتهجير" الناتج عن ممارسات النظام السابق فقط، في محاولة واضحة لتبييض صورة "هيئة تحرير الشام".

وكشفت تصريحات المسؤولة عن نظرة دونية للمرأة، مبررة تقييد الحريات بالقول "نحن نمر بمرحلة ليست كباقي المراحل"، مشددة على ضرورة التزام المرأة بـ"الدور التربوي" و"سلم الأولويات".

وأعلنت الدبس عن مخطط للسيطرة على الموارد الاقتصادية قائلة: "سنضع يدنا على مواردنا في الجزيرة السورية، يعني 75% من موارد سوريا من النفط والغاز والثروات والمزروعات الاستراتيجية"، رابطة دعم المرأة بهذا المخطط التوسعي.

وفرضت رئيسة مكتب المرأة شروطاً صارمة على عمل المنظمات الإنسانية، مؤكدة أن "كل بوابات العمل الإنساني تعبر من خلال" مكتب التنسيق التابع للتنظيم، في خطوة تهدف لإحكام السيطرة على أي نشاط نسوي مستقل.

واتهمت المسؤولة المنظمات الحقوقية بتخريب المجتمع، زاعمة أن "بعض المنظمات التي كان لها أجندات على أطفالنا وبناتنا" تسببت في "ارتفاع معدل الطلاق بشكل رهيب في عام 2018".

ودعت الدبس النساء للانخراط في مؤسسات التنظيم قائلة: "أدعوها إلى أن تتوجه إلى المؤسسات الحكومية لأن المؤسسات الآن فيها فراغ كبير"، مشترطة "عدم تجاوز أولويات فطرتها"، في محاولة لفرض السيطرة على الحياة المهنية للمرأة.

وختمت المسؤولة حديثها بتكرار رفضها لاستقلالية العمل النسوي، مؤكدة أن أي نشاط "يجب أن لا يتجاوز" النموذج المتشدد الذي يفرضه التنظيم، في إشارة واضحة لنيته تقييد حريات المرأة السورية تحت غطاء "الخصوصية الثقافية".

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

لن أترشح إلا إذا السوريين...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!