-
بدء محاكمة دونالد ترامب: تفاصيل أولى جلسات المحاكمة
بدأت في مدينة نيويورك، يوم الاثنين الماضي، محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قضية جنائية، مما يجعله أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه مثل هذه الاتهامات أمام المحكمة. تتعلق القضية بالمزاعم حول دفع ترامب مبلغٍ من المال لممثلة أفلام إباحية للحفاظ على سرية علاقتهما وعدم الكشف عنها.
خلال ختام أولى جلسات المحاكمة، أعرب ترامب عن شكوكه في نزاهة القاضي خوان ميرشان، الذي يرأس المحكمة في هذه القضية. وحاول ترامب دون جدوى إجبار الميرشان على التنحي بسبب اعتبارات تعارض المصالح، نظراً لعمل ابنته لدى سياسيين ديمقراطيين.
وفي تصريح للصحافة أمام المحكمة في مدينة مانهاتن، قال ترامب: "لن يُنصفنا في هذه المحاكمة"، مشيراً إلى وجود "مشكلة حقيقية" مع القاضي.
حذر القاضي ترامب من ضرورة حضوره للجلسات يومياً في محكمة مانهاتن، وإلا فسيتم إيقافه، وأن يكون حذراً من تكرار محاولاته عرقلة الجلسات من خلال تصريحات مثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ المزيد: النازحون من غزة يواجهون عقبات في محاولة العودة إلى ديارهم
تعود القضية التي يواجه فيها ترامب إلى أيام حملته الانتخابية عام 2016، حيث يُتهم بدفع مبلغ 130 ألف دولار للممثلة السابقة في أفلام الإباحية ستورمي دانيالز للصمت عن علاقتهما الجنسية.
وتعتبر النيابة هذه المدفوعات انتهاكاً لقوانين الانتخابات لأنها كانت تهدف إلى إخفاء معلومات قد تؤثر على فوز المرشح الجمهوري.
من المتوقع أن يكون محامي ترامب السابق، مايكل كوهين، أحد الشهود الرئيسيين للادعاء، حيث يزعم أنه دفع المبلغ لدانيالز بطلب من ترامب.
على الرغم من وصف ترامب للقضية بأنها "صورية"، إلا أنه يواجه عقوبة تصل إلى أربع سنوات في السجن في حال إدانته.
تواجه المحكمة تحديات في تحديد ما كان ترامب يعرفه عن هذه المدفوعات، ومن المقرر أن تستمر المحاكمة لعدة أسابيع، ولكن لن تُبث جلساتها على التلفزيون.
نظرياً، يمكن للرئيس السابق أن يواجه عقوبة السجن، لكن هذا لن يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ومع ذلك، فإن هذا الأمر سيضع الحملة الانتخابية في موقف غير مسبوق.
في حال ثبتت براءته، سيكون ذلك نجاحاً كبيراً للمرشح الجمهوري في مواجهة "الاضطهاد السياسي" الذي يزعمه ترامب والذي تسببت فيه الإدارة الأمريكية الديمقراطية.
عبّر خبير في القانون الانتخابي، ريتشارد هيسن، في مقال نُشر في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، عن أسفه لاحتمال أن تُعتبر هذه القضية "جريمة بسيطة تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية" وأن تكون الوحيدة التي تُحاكم قبل الانتخابات.
تواجه ترامب أربع قضايا جنائية قد تؤثر على فرصه في العودة إلى البيت الأبيض. في القضايا الثلاث الأخرى، يُتهم الرئيس السابق بإساءة استخدام معلومات سرية ومحاولة إلغاء خسارته في انتخابات 2020 أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وصف ترامب جميع القضايا الجنائية الموجهة ضده بأنها مؤامرة من قبل الديمقراطيين، الذين ينتمي لهم بايدن، لتقويض حملته الرئاسية.
المصدر: بي بي سي
