الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
انثروا الدنانير على جثته
محمود سليمان الحاج حمد

قاسم سليماني ( قاتل المليون ) الآن جثة بلا أشلاء، فتات بين نار وتراب، جثة لقاتل لم يعرف التاريخ مثيلاً له، ملايين من العرب قتلت بيديه بين سوري ولبناني وعراقي ويمني و.... دموي، مجرم، مريض نفسي مهووس بعظمة الفرس وقيام امبراطوريتهم العظمى، حفيد حاقد لكسرى كما يقول من يعرفه، استخدم كلاب العرب ليكونوا خناجره المسمومة يمدها في أي جزء من أشلاء الأمة العربية العاجزة، يتحالف مع الشياطين ويوقد نار المجوس المقدسة ليبرّ بعهده!


إيران والانتقام :


لاتمتلك إيران سوى الخبث، لايمكنها أن تبادر فعلاً عسكرياً ذو أهمية ينال من القوات الاميركية، وهي تدرك تماماً حجم القوة الأميركية المميتة والتي أثبت رئيسها أنه يعني مايقول وأنه يفعل مايريد، جل مايمكنها فعله هو أن تقوم بالأذى والخبث والاعتداء على جيرانها العرب، هذه الاعتداءات لن تستهدف أي موقع أميركي!


كل ذلك الوهم الذي صنعته عن قدراتها العسكرية لايتعدى فقاعات وبالونات تقوم بفرقعتها فوق الشعوب العربية فقط، لم تنتصر عسكرياً في أي موقعة أو في أي مكان، حتى في سورية - التي اطلق أوباما يدها فيها - لم تستطع أن تنتصر لولا التدخل الروسي العسكري والواسع لكانت قد هزمت وخرجت منذ زمن طويل، كل أجنداتها الخبيثة ومشاريعها القذرة القائمة على القتل والدم ولاشيئ آخر، القتل الذي مارسه هذا المجرم السفاح النافق سليماني، والذي كان يقتل بلا أي رادع من أخلاق أو ضمير أو دين ويعتمد على أولئك الجهلة من العرب بعد أن غسل أدمغتهم ومحى عقولهم بشعارات ثأر الحسين وآل البيت بينما يشعل ناره المقدسة في بيت النار المجوسية متعبداً!


بين سليماني والخراساني :

سبقه في التاريخ رجل فارسي يدعى أبو مسلم الخراساني وهو احد أحفاد يزدجرد آخر كسرى للفرس بعد أن اطاحت بعرشه قادسية العرب، خرج حفيد كسرى آنذاك ليعلن ولاءه للدولة العباسية وليحارب مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية ويقضي عليه ويوطد بحربه التي تقوم على الغدر والخيانة أركان دولة العباسيين، وقد قتل أعداداً كبيرة من العرب جعلته يحصل على لقب سفاح العصر آنذاك و (قاتل المليون)، ثم ليطلق على نفسه لقب أمير آل البيت ومن ثم يتجرأ لينسب نفسه ويدعي أنه ابن سليط ابن عبد الله ابن العباس تمهيداً لإعلان نفسه خليفة للمسلمين، وكان أن كتب إلى أبي جعفر المنصور يخطب لنفسه آمنة بنت علي عمة المنصور فقال له المنصور : لقد ارتقيت - لا أم لك - مرتقى صعباً!


وأمر المنصور بقتله في مجلسه، ثم قال لفوه بسجادة وألقوا بجثته أمام جنوده وانثروا فوقه الدنانير فإنهم سيركضون لجمعها وسيتركونه!

وهكذا كان، وقال المنصور (اليوم استقرت لي الخلافة)، كلاهما أبو مسلم الخراساني (قاتل المليون) وقاسم سليماني (قاتل المليون) كلاهما مجوسيان يقتلان بلا رحمة وكل ضحاياهم من العرب!

لم يصادف أن يكون في أمة العرب منصوراً ليقتل سليماني فهيأ الله له من هو أقوى منه (ترامب) الذي جعل أكبر قطعة تبقت من جثته هي أصبعه التي حملت خاتمه!


انثروا الدنانير فوق جثته :

.....................................


لم تنثر الدنانير فوق جثة سليماني إلا متأخرة، تأخرت كثيراً وأمهلت هذه الجثة القذرة المسكونة بهاجس القتل والإبادة والتمزيق لجسد الأمة العربية وقد أمهلته إلى أن امتدت أياديه الآثمة في المفاصل الأساسية للأمة العربية فقتلت ومزقت وشردت وأفرغت السكان العرب من أراضيهم التاريخية لتحل مكانها فرق قاسم سليماني وخامنئي وتجمع أشتاتاً من أفغانستان وإيران وغيرهما كثير.


نثر سليماني دنانيره على صعاليك العرب، على سفلة القوم، على عشاق السلطة ومتشهيها فجعلهم عبيداً مطواعين ملبين لندائه لهم بالموت لأجل قيامة سليماني ودولة الفرس الكبرى!

نثر دنانيره في اليمن فنثر الموت والدمار

نثر دنانيره في فلسطين حماس فعبدوه

نثر دنانيره في لبنان فحكمها.. مسيحيوها قبل مسلموها فبكى عون وباسيل على يتمهم من أبيهم الروحي سليماني!

نثرها في سورية ونثر معها الموت والدمار حتى استقرت له فبكته ولطمت عليه مساجد حلب العربية السنية!


بينما تحولت ميليشياته في العراق إلى ندابات نائحات باكيات ينتظرون إشارة الخامنئي ليدفعهم إلى الموت بمعركة غير متكافئة مع إميركا التي ستفعل مالم تفعله من قبل في استخدام قوتها المدمرة!

كان السوريون يتساءلون عن مصادر أموال الإخوان المسلمين، تلك الأموال التي مكنتهم من الاستيلاء على ثورة الشعب وتوجيهها لمصلحتهم، ظل السوري يضرب أخماساً بأسداس عن مصادر ذلك المال ولم يتوقع أو يخطر له في بال أنها دنانير سليماني!


مكنت دنانير سليماني الإخوان من شراء الجميع، علمانيوهم ومشركوهم وحاصرت كل من صرخ بثورة في زاوية شارع، وسليماني وحده كان من يقرر لقاء الحضن بالحضن بين القتلة في دمشق وأولئك على الضفة الأخرى ليحتفلوا سوية بزواج سفاح مهره الدم ولقمة عرسه جثث مليون سوري وتشرد ملايين!

لقد نثر، رشّ، شوبش بدنانير كان يأخذها من العراق التي تقدمها له بكل رضى وإيمان بنصب أبي لؤلؤة والخميني و الخامنئي، نثر كل تلك الدنانير على جثة وطننا العربي قبل أن يلقي به من هو أقوى منه جثة بلا أشلاء.

ترى من سيرش الدنانير على جثته الآن ليستعيد شيئاً عزيزاً من سطوة ونخوة العرب!؟


محمود سليمان الحاج حمد - كاتب سوري

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!