الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
الفصائل العسكرية المعارضة تقترب من دمشق
فصائل المعارضة

بينما تستعد الفصائل المسلحة للتقدم نحو مركز مدينة حمص في وسط سوريا، بعد نجاحها في السيطرة على عدة بلدات في ريف المحافظة وأطراف المدينة، حققت هذه الفصائل إنجازات ملحوظة في الجنوب السوري.

وأفادت مصادر إعلامية محلية، اليوم السبت، بأن الجيش السوري قد انسحب بالكامل من محافظة القنيطرة ومنطقة جبل الشيخ. وقد أضافت المصادر أن الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على مساحات شاسعة من ريف دمشق عقب انسحاب الجيش.

وأكد مصدر عسكري سوري أن الفصائل قد سيطرت على منطقة القنيطرة في الجولان السوري، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وفق تصريحات نقلتها وكالة رويترز.

وفي ذات السياق، تمكنت الفصائل المسلحة المحلية من السيطرة على مزيد من البلدات في محافظة درعا الجنوبية، بما في ذلك مدينة صنمين التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن العاصمة دمشق. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن "المقاتلين المحليين قد تمكنوا من السيطرة على مدينة الصنمين في أعقاب انسحاب القوات النظامية منها".

من جانبها، أعلن حسن عبد الغني، أحد القادة العسكريين في الفصائل التي تشن هجومًا منفصلًا في وسط البلاد، أن "قواتنا قد دخلت مدينة الصنمين"، مشيرًا إلى أن "ذلك يضعنا على بعد أقل من 20 كيلومترًا من البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق"، مما يدل على وجود تنسيق بين الهجمات.

اقرأ المزيد: اجتماع "تركي إيراني روسي" في الدوحة في ظل الواقع المعقد بـ سوريا

في الأثناء، سُمعَت أصوات انفجارات في ريف دمشق، حيث أفادت مصادر رسمية بأنها ناجمة عن قصف لمواقع المسلحين. وكان الجيش السوري قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه أعاد الانتشار خارج مدينة درعا بعد تعرض مواقعه لهجمات من قبل المسلحين.

على صعيد متصل، استعدّت إسرائيل لتعزيز وجودها العسكري في هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ودفعت بمزيد من التعزيزات تحسبًا لأي تطورات قد تسفر عنها الأوضاع على الحدود السورية.

منذ الأسبوع الماضي، أطلقت الفصائل المسلحة هجومًا مفاجئًا من محافظة إدلب باتجاه حلب، وتمكنت من السيطرة عليها بالكامل، ثم دخلت مدينة حماة والمناطق الشمالية من حمص، مع عزمها السيطرة على قلب المدينة أيضًا.

كما تمكنت الفصائل المحلية من السيطرة على محافظة درعا، بما في ذلك معبر نصيب الحدودي، ما دفع الأردن إلى إغلاق الحدود. فضلاً عن استيلاء الفصائل المسلحة المحلية على مدينة السويداء، حيث دخلت إلى مقرات قيادة الشرطة ومواقع عسكرية أخرى تابعة للجيش السوري، الذي أعلن انسحابه من المدينة بهدف إعادة الانتشار وتموضع قواته.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!