-
السودان يُشدّد على عدم التفريط بسيادته وحدوده
أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصـادق المهدي، على موقف بلادها بأن "لا تفريط في سيادة السودان وحدوده، وأنّه لن يتم التنازل عن شبر واحد من أرض الأجداد".
ونوّهت الوزيرة خلال لقاء بالنادي الدبلوماسي، مع رابطة سفراء السودان إلى سعي وزارتها لبناء سياسة خارجية تخرج البلاد من العزلة الخارجية والملاحقة، إلى إقامة علاقات متكافئة مع الجوار، والعمق الإفريقي، والمجتمع الدولي.
اقرأ أيضاً: القاهرة تُساند المقترح السوداني لحلّ قضية سدّ النهضة
ولفتت الوزيرة إلى أنّ "الكثير من صلاحيات وزارة الخارجية كانت قد سلبت في العهود الشمولية، وسادت ما تسمى بالدبلوماسية الرسالية، والدبلوماسية الرئاسية، على عكس ما كان يحدث في النظم الديمقراطية التي أعطت وزارة الخارجية وضعاً ريادياً متقدماً"، وشددت أنّ مهمتنا في الوزارة هي استعادة الدبلوماسية السودانية، بتقاليدها الراسخة، وكواجهة مشرفة للبلاد وقيمها وتنوعها.
وكان السودان قد طالب إثيوبيا، في العشرين من فبراير الجاري، بالكف عما وصفه بـ"ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق"، في ظل أزمة الحدود المتصاعدة بين البلدين، وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إنّ السودان "لا يمكنه أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة في بسط السلام، وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود".
وأضافت الوزارة في بيانها، أنّ "وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بياناً مؤسفاً يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط في وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر"، وشددت الوزارة على أنّ الخرطوم تؤكد على العلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين السوداني والإثيوبي وحرصها الشديد على استمرار وتنمية هذه العلاقات وتسخيرها لمصلحة مواطني البلدين والدخول في شراكات مستقبلية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي.
وتابع البيان قائلا: "تود وزارة خارجية السودان أن تؤكد، خلافاً لما ورد في بيان الخارجية الإثيوبية، أنّ كل فئات الشعب السوداني وقيادته عسكريين ومدنيين موحدة في موقفها ودعمها الكامل لبسط سيطرة السودان وسيادته على كامل أراضيه وفق الحدود المعترف بها والتي تسندها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، لكن ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره، هو الطرف الثالث الذي دخلت قواته مع القوات الأثيوبية المعتدية إلى الأرض السودانية".
ليفانت-وكالات
