الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • السلطات الهولندية تعتقل لاجئ سوري بتهم جرائم ضد الإنسانية

السلطات الهولندية تعتقل لاجئ سوري بتهم جرائم ضد الإنسانية
الشرطة الفرنسية

القت السلطات الهولندية القبض على شخص سوري يشتبه في تورطه في ارتكاب جرائم دولية، بما في ذلك جرائم ضد الإنسانية في سوريا، بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي.

أشار المصادر إلى أن الشاب  يبلغ المشتبه به 55 عامًا ويقيم في دروتن الهولندية، حيث حصل على تصريح لجوء مؤقت. يُرحب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بهذا الاعتقال كخطوة هامة، حيث يُعتبر أول فرد يتم اعتقاله في هولندا بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة تتعلق بالعنف الجنسي في سوريا.

في مارس 2023، تعاون المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مع وحدة جرائم الحرب الهولندية للتحقيق في انتهاكات ارتكبها أفراد من ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة سلمية السورية في عام 2013. وقد أسفرت هذه التحقيقات عن إعداد ملف يحتوي على أدلة تتعلق بهذه الانتهاكات، مثل الشهادات والبحوث الاستقصائية وخريطة لمواقع ميليشيا الدفاع الوطني ونقاط التفتيش في سلمية.

وقال مازن درويش، المدير العام للمركز السوري للإعلام وحرية التعبير: "إن التعاون بين وحدات جرائم الحرب ومنظمات حقوق الإنسان السورية تحت إشراف الولاية القضائية العالمية يمثل نموذجًا فعّالًا في مكافحة الإفلات من العقاب وحماية حقوق الضحايا. تعزز هذه الشراكة بشكل كبير سلامة ورفاهية المجتمعات المضيفة، وينبغي دعمها استراتيجيًا".

ووفقًا لتحقيقات إدارة البحث الجنائي في هولندا، يُشتبه في أن الشخص المعني شارك في التحقيق والاستجواب في سلمية بين عامي 2013 و2018 كجزء من ميليشيا الدفاع الوطني، والتي تعد مجموعة شبه عسكرية موالية للحكومة السورية. كما يُشتبه في ارتكابه لأعمال تعذيب وعنف جنسي ضد المدنيين.

"اعتقال فرد مفترض في ميليشيا الدفاع الوطني بتهمة ارتكابه انتهاكات جسيمة ضد المدنيين يشكل خطوة مهمة نحو محاسبة المسؤولين عن الجرائم في النزاع السوري. يؤكد ذلك مرة أخرى الالتزام بمبدأ عدم الإفلات من العقاب"، قال طارق حكان، مدير مشروع التقاضي الاستراتيجي في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير. "لم تكن هذه الخطوة ممكنة بدون شجاعة الشهود والضحايا الذين ساهموا بنشاط في عملية التحقيق وجمع المعلومات، مما أدى في النهاية إلى اعتقال المشتبه به عند وصوله إلى هولندا".

تشكل ميليشيات الدفاع الوطني جزءًا من الصراع السوري، حيث انضموا إلى القوات الموالية للحكومة والجيش السوري. وقد أقاموا مقرات في سلمية والقرى المجاورة، حيث استولوا على المرافق العامة وحولوها إلى مراكز احتجاز واستجواب ارتكبت فيها انتهاكات جسيمة، مثل التعذيب والاغتصاب.

تُشير الإحاطة أيضًا إلى أن المشتبه به وصل إلى هولندا في يوليو 2021، وحصل على تصريح لجوء مؤقت، ويقيم في دروتن منذ عام 2022. سيتم تقديم المشتبه.

المصدر: المركز السوري للإعلام وحرية التعبير 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!