-
الحوالات وزكاة الفطر.. "طوق النجاة" الذي انتظره النظام طويلاً
بضع النظام السوري عينه على الحوالات والتبرعات الخارجية التي يرسلها السوريون الأفراد إلى ذويهم في الداخل، والتي يعتمد عليها غالبية السوريين الذين باتوا تحت خط الفقر.
وفي اجتماع عقدته أسماء زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل أيام من حلول شهر رمضان مع مسؤولي الجمعيات الخيرية في سوريا، أعلنت عن مشروع إطلاق منصة إلكترونية واحدة تصب فيها تبرعات السوريين في الداخل والخارج، وبخاصة في شهر رمضان بزعم التمكن من إيصال المساعدات لمستحقيها وبشفافية وعدالة، على حد تعبيرها.
أعقب ذلك الاجتماع قرار حكومي برفع سعر الصرف الرسمي للحوالات الخارجية (الدولار الأميركي) من 1250 ليرة للدولار الواحد، وهو سعر الصرف الرسمي الثابت ليصل إلى 3175 ليرة قريباً من سعر السوق الموازية، إضافة إلى إجراء تمويل مستوردات الصناعيين والتجار عبر بعض شركات الصرافة بدولار بسعر 3375 ليرة.
كما شهد سعر الصرف خلال الأسبوع الماضي هبوطاً وصل يوم أمس الأربعاء، إلى 3097 ليرة مقابل الدولار الواحد مع توقعات بمواصلة الهبوط إلى ما دون 3000 ليرة، وذلك بعد أن وصل إلى مستويات غير مسبوقة في مارس /آذار الماضي تجاوز فيها الـ4700 ليرة.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن الباحثة الاقتصادية رشا سيروب، قولها بأن الحوالات الخارجية الواردة بالقطع الأجنبي تمثل "طوق النجاة" لتعزيز القطع الأجنبي محلياً، وتمكين الحكومة من اتخاذ قرارات تدعم النشاط الاقتصادي، وخاصة لجهة تمويل المستوردات.
في السياق ذاته، سيروب الحكومة في تصريحات نشرتها صحيفة "الوطن" الموالية للنظام السوري، إلى الاهتمام أكثر بالحوالات الخارجية، لأنها تسهم في تحسين دخول الكثير من العائلات السورية وترفع معدلات الاستهلاك والطلب على السلع والمواد في السوق وبالتالي "يعزز من حركة النشاط الاقتصادي والمبيعات"، متوقعة أن يسهم قرار تسليم الحوالات بسعر 3175 ليرة "في زيادة معدل الحوالات الواردة للبلد بالقطع الأجنبي".
وطالبت بتسهيل حركة دخول الحوالات الخارجية وتبسيطها وتأطيرها وفق القنوات المصرفية وبطرق شرعية؛ لأن "معظم الحوالات الخارجية كانت تصل خلال الفترة الماضية عبر طرق غير شرعية وتتم عمليات تسليمها في الظل وكل ذلك يترافق بعمولات يتقاضاها الوسطاء والشقيعة وأجور النقل وغيرها".
اقرأ المزيد: ارتفاع أسعار الذهب وعائدات سندات الخزانة الأميركية عند أقل مستوى
جدير بالذكر أنّ سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً، انخفض اليوم بمقدار 4000 ليرة ليبلغ 150 ألفاً، فيما هبط سعر الأونصة الذهبية السورية بمقدار 100 ألف ليرة، وبذلك يكون الغرام قد تراجع سعره بمقدار 11000 ليرة خلال يومين فقط، بحسب ما نقله موقع روسيا اليوم عن مصادر محلية.
ليفانت- الشرق الأوسط
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!