-
الجيش الاسرائيلي يكشف عن مشروع "حزب الله" للصواريخ الدقيقة
كشف الجيش الاسرائيلي عن مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله. وأوضح أن هذا المشروع أدير بسرّية كبيرة، بحيث لم تعلم عنه القيادة اللبنانية وكذلك مسؤولون في حزب الله. كما نشر صور وأسماء القائمين عليه من شخصيات لبنانية وإيرانية.
وجاء في تقرير مصور نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، أن إيران بدأت محاولات نقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى حزب الله في لبنان عبر سوريا بين عامي 2013-2015.
وقررت إيران في 2016 إحداث تغيير جوهري في طرق عملها، من خلال عدم نقل صواريخ كاملة، وإنما الانتقال إلى تحويل صواريخ قائمة إلى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية.
وفي إطار هذه الخطوة، تم نقل مواد تدقيق من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا إلى الأراضي اللبنانية لصالح حزب الله.
وبحسب المعلومات التي يتم نشرها فإنه على مدى ست سنوات حاولت إيران إقامة مصانع للصواريخ المتطورة ذات الدقة العالية على الأراضي اللبنانية، غير أنها لم تنجح في تصنيع خطوط إنتاج.
وتتوقع إسرائيل من أن يؤدي الكشف عن المشروع إلى تدخّل الأسرة الدولية، لوقفه وإفهام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن حجم تغلغل الاستخبارات الإسرائيلية.
ويتضمن المشروع منظومة ملاحة تتيح للصاروخ إصابة الهدف بدقة بهامش خطأ لا يتجاوز عشرة أمتار.
ويحمل الصاروخ الدقيق أجهزة توجيه بإمكانها إصابة الأهداف بنسبة خطأ أمتار قليلة كما بإمكانه حمل متفجرات ورأس حربي. ومعظم الصواريخ في ترسانة حزب الله تعتمد على أسلحة غير دقيقة للأبعاد المختلفة.
وذكر جيش الدفاع أن رئيس المشروع هو قائد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يدعى محمد حسين حجازي، والمسؤول أيضا عن العلاقة بين ايران وحزب الله وأيضا ضابطان رفيعان في الحرس الثوري.
وبدأ حزب الله بتأهيل مواقع داخل لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، بتعاون مع جهات إيرانية، على رأسها محمد حسين زادة حجازي قائد قوة لبنان في فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني.
وتعقيبا على كشف مشروع حزب الله للصواريخ الدقيقة وجه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تحذيراً قائلاً: "دير بالك". وأضاف نتانياهو أن الهدف من نشر تفاصيل عن المشروع يرمي إلى التوضيح أننا لن نجلس مكتوفي الأيدي ولن نسمح لأعدائنا بالتزود بأسلحة فتاكة ضدنا.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية ذكرت يوم الثلاثاء أن أهداف الغارة كانت صندوقين احتويا على مواد يستخدمها حزب الله لبرنامج تحويل صواريخه البسيطة إلى صواريخ دقيقة موجّهة – وهو مشروع يثير قلق إسرائيل باعتبار أنه سيزيد بشكل كبير من حجم التهديد الذي تشكله هذه الصواريخ.
وحسب تقرير منشور في موقع تايم اوف اسرائيل أن الضربة استهدفت آلة خلط صناعية نادرة وباهظة الثمن تُستخدم في صنع وقود صلب، وأن الهجوم أخّر خطط "حزب الله" في تطوير صواريخ دقيقة طويلة المدى لمدة عام واحد على الأقل.
ونقلت أخبار القناة 13، أن الخلاط الذي اسُتهدف في بيروت تم نقله مؤخرًا إلى لبنان من إيران، وتم الاحتفاظ به بشكل مؤقت في الضاحية قبل نقله إلى مصنع يتم فيه العمل الفعلي على مشروع الصواريخ الدقيقة.
وكان "حزب الله" سيستخدم الخلاط والوقود الذي كان سينتجه لصنع صواريخ دقيقة طويلة المدى محلية الصنع.
وورد أن الضرر الذي لحق بالخلاط جعل منه غير صالح للاستعمال. وقال حزب الله في بيان “قام خبراء بتفكيك الطائرة المسيّرة الأولى التي تحطمت في ضواحي بيروت الجنوبية، وتبين أنها تحتوي على عبوة ناسفة مختومة” يبلغ وزنها حوالي 5.5 كيلوغرام. وأضاف البيان “نؤكد أن الغرض من هذه الطائرة المسيّرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما تنفيذ هجوم تفجيري”.
وتشير المعلومات الى أن احباط محاولات تهريب صواريخ دقيقة من ايران الى لبنان عن طريق سوريا منذ عام 2013، دفعت حزب الله الى عدم نقل صواريخ كاملة وإنما أجزاء وقطع يتم تركيبها في لبنان. وطرأ خلال الأشهر الأخيرة ارتفاع ملحوظ على محاولات إقامة مواقع لتركيب صواريخ دقيقة في لبنان.
ليفانت_ تقرير
الجيش الاسرائيلي يكشف عن مشروع "حزب الله" للصواريخ الدقيقة الجيش الاسرائيلي يكشف عن مشروع "حزب الله" للصواريخ الدقيقة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!