-
الأزمة الإنسانية تتصاعد: دعوات للتحرك الدولي لإنقاذ الأرواح في غزة
بعد الوضع الكارثي الذي شهدته غزة بسبب القصف المكثف والحصار الإسرائيلي، أبدى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس قلقه العميق بشأن تفاقم الوضع الإنساني في القطاع. وفي مؤتمر صحفي عقده على منصة إكس، أكد أن الأمور في غزة تتجه نحو مأساة لا تُحتمل بسبب العجز عن إيصال المساعدات الإنسانية الجاهزة للتسليم.
وقد شهدت العديد من المستشفيات والمرافق الطبية في غزة هجمات مباغتة وقصفًا مكثفًا، مما أدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين وإصابة المئات الآخرين. ومع العدد المتزايد للضحايا والجرحى، يصبح توفير الرعاية الصحية والإمدادات الطبية الضرورية أمرًا حيويًا.
تيدروس أدهانوم غيبرييسو شدد على أهمية التسريع في تقديم المساعدات الطبية لإنقاذ الأرواح ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية. حث الجهات المعنية على بذل جهد إضافي لتوفير الإمدادات الضرورية من أجل تقديم العناية الصحية للمصابين والجرحى ومواجهة تحديات الوضع الصحي الصعب في القطاع.
اقرأ المزيد: بايدن يؤكد دعمه لإسرائيل ويعرب عن حزنه لكارثة مستشفى المعمداني في غزة
وجدير بالذكر أن المعاناة في غزة قد زادت بشكل كبير بسبب القصف الهمجي الذي طال الأماكن السكنية والبنية التحتية والمؤسسات الصحية. مع انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع الإمدادات المستمر للمياه والوقود، أصبحت الظروف أكثر تعقيدًا في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
من جانبه، قدّم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دعمًا قويًا للفلسطينيين في غزة وأكد على ضرورة رفع الحصار عن القطاع. وأشار إلى أن المملكة قد حذرت مرارًا من تفاقم الوضع في غزة وأنها تتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف مسؤول لحماية الفلسطينيين في القطاع. وأكد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة لتجنب وقوع كارثة إنسانية.
كما أشار الوزير السعودي إلى ضرورة دعم إقامة دولة فلسطينية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط، والذي يمكن أن يكون أملاً للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
تجدر الإشارة أن التصاعد السريع للعنف في غزة وإسرائيل قد زاد من تفجير الأوضاع الإنسانية المأساوية. وكلما طالت هذه الأزمة، زادت المعاناة والضرر البشري الذي يتعرض له الفلسطينيون والإسرائيليون.
