الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الآثورية الديمقراطية.. ملاذ آمن للمعارضين ومساندة للنشطاء الأكراد

الآثورية الديمقراطية.. ملاذ آمن للمعارضين ومساندة للنشطاء الأكراد
الآثورية الديمقراطية.. ملاذ آمن للمعارضين ومساندة للنشطاء الأكراد

تُعتبر المنظمة الآثورية الديمقراطية هيئة سياسية مسيحية قومية تسعى لحماية وجود الشعب الآثوري وتطلعاته القومية المشروعة. تأسست المنظمة في 15 يوليو 1957 في مدينة القامشلي، ويترأسها حاليًا داوود داوود.

في تصريحات أدلى بها لجريدة "ليفانت اللندنية"، أشار حسام القس، عضو المكتب الإعلامي في المنظمة الآثورية الديمقراطية، إلى الدور البارز الذي لعبته المنظمة في حماية العديد من المعارضين لنظام الأسد.

وأوضح أن مقر المنظمة في القامشلي قد أصبح ملاذًا آمنًا لهؤلاء الأشخاص في ظل الملاحقات الأمنية التي كان يتعرضون لها.

كما أضاف القس أن المنظمة كانت لها مساهمة في إنقاذ عدد من الأكراد خلال الانتفاضة في عام 2004، حيث أتاح المقر فرصة للنشطاء الأكراد للنجاة من الاعتقالات والتضييقات الأمنية التي فرضها النظام السوري في تلك الفترة.

هذا وتعرّف المنظمة نفسها بأنها "تنظيم قومي سياسي ديمقراطي يهدف للحفاظ على الوجود القومي لشعبنا وتحقيق تطلعاته المشروعة على الصعيدين السياسي والثقافي والإداري في وطنه التاريخي، أرض ما بين النهرين". وتعتمد المنظمة النهج السلمي في مساعيها نحو بناء دولة مدنية تعددية ونظام ديمقراطي

اقرأ المزيد: في أول اجتماع.. محمد البشير يعلن تكليفه برئاسة الحكومة الانتقالية

نشطت المنظمة بشكل ملحوظ خلال حراك "ربيع دمشق"، وشاركت في تأسيس تحالف "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" في 16 أكتوبر 2005، لكنها انسحبت لاحقًا. 

مع اندلاع الثورة السورية، أبدت المنظمة دعمها للحراك الثوري وأسهمت كوادرها في المشاركة فيه، ما أدى إلى اعتقال 28 من أعضائها. في 19 ديسمبر 2013، تم اعتقال كبرئيل موشيه كورية، رئيس المكتب السياسي للمنظمة آنذاك، من قبل قوات النظام بتهمة الإرهاب، ولكنه أُفرج عنه فيما بعد. وقد رفضت المنظمة التدخل العسكري الخارجي وتسليح المعارضة، وأعلنت تأييدها للحوار مع نظام الأسد بهدف تحقيق انتقال سلمي للسلطة.

كما أسهمت المنظمة في تأسيس المجلس الوطني السوري، وانخرطت في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث تحولت إلى مكون مستقل ضمنه في منتصف عام 2014.

وفي عام 2012، طرحت المنظمة فكرة إنشاء الهيئة الوطنية في الجزيرة السورية، كإطار سياسي وإداري يشمل إدارة مشتركة بين المكونات الثلاثة: العرب والكرد والسريان الآشوريين عبر مجالس محلية. ورغم أن المشروع لم ينجح بسبب "الخلافات الكردية"، فإن المنظمة تعتبر أن الإدارة الذاتية الكردية جاءت لسد الفراغ، لكنها انتقدت تشكيلها من دون توافق بين المكونات الأساسية.

وكانت المنظمة سبق وقد أدانت الهجوم العسكري التركي على مدينة عفرين، وطالبت الحكومة التركية بوقفه، مُحمِّلة إياها المسؤولية القانونية والسياسية على الهجوم.

في 28 يوليو 2020، شكلت المنظمة تحالفًا مع المجلس العربي للجزيرة والفرات، وتيار الغد السوري، والمجلس الوطني الكردي، ضمن جبهة السلام والحرية، التي عرّفت نفسها كإطار تحالف سياسي يهدف لبناء نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي، يضمن كرامة السوريين وحريتهم، ويمنع الإرهاب والتطرف والإقصاء.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!