الوضع المظلم
الإثنين ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اعتراف متأخر: أولمرت يؤكد وقوف إسرائيل خلف تصفية مغنية

  • يبدو أن توقيت اعتراف أولمرت باغتيال مغنية يأتي في سياق تصعيد التوتر الإقليمي، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على العلاقات بين إسرائيل وحزب الله
اعتراف متأخر: أولمرت يؤكد وقوف إسرائيل خلف تصفية مغنية
إيهود أولمرت \ تعبيرية \ متداولة

في تطور دراماتيكي أعقب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت بتصريحات مثيرة للجدل، معترفًا بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله، عماد مغنية، الذي لقي حتفه في عام 2008.

وجاء توقيت الاعتراف، بعد أيام قليلة من اغتيال نصر الله، فيما يبدو وكأنه رسالة واضحة لحزب الله بأن إسرائيل قادرة على استهداف أعلى قياداته، وهو تصريح قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.

وأشار خبراء في الشؤون الأمنية الإسرائيلية إلى أن اعتراف أولمرت يكشف عن تغير في السياسة الإسرائيلية تجاه الإفصاح عن العمليات السرية السابقة، وقد يكون هذا جزءًا من استراتيجية أوسع للردع أو لتحقيق أهداف سياسية معينة.

اقرأ أيضاً: فارو حزب الله يزرعون الرعب في حمص.. إرث العنف يتواصل

وقد أثار هذا الاعتراف ردود فعل متباينة في الأوساط الدبلوماسية، حيث يرى البعض بانها تقوض الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات في المنطقة، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى خفض التصعيد، لا إلى مزيد من الاستفزازات.

وفي الوقت نفسه، أثارت تصريحات أولمرت نقاشًا داخليًا في إسرائيل حول مدى حكمة الكشف عن مثل هذه المعلومات الحساسة، وعلق محللون إسرائيليون بانه بينما قد يرى البعض في هذا الاعتراف إظهارًا للقوة، فإنه قد يعرض عمليات إسرائيل المستقبلية للخطر ويقوض قدرتها على العمل بسرية.

وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى السؤال مطروحًا حول تداعيات هذا الاعتراف على الساحة الإقليمية، وما إذا كان سيؤدي إلى مزيد من التصعيد أم سيفتح الباب أمام مقاربات دبلوماسية جديدة للتعامل مع التوترات المتصاعدة في المنطقة.

وكان عماد مغنية قياديًا بارزًا في حزب الله اللبناني ومن أبرز الشخصيات المطلوبة دوليًا، حيث ولد عماد فايز مغنية في 7 ديسمبر 1962 في قرية طيردبا جنوب لبنان، وانضم إلى حزب الله في أوائل الثمانينيات، وسرعان ما برز كأحد أهم قادته العسكريين، حيث تولى مناصب عدة في الحزب، أبرزها رئيس وحدة العمليات الخارجية ورئيس جهاز الأمن والاستخبارات.

وقد اتهمته الولايات المتحدة وإسرائيل بالتورط في عدة عمليات، منها خطف طائرة TWA الرحلة 847 عام 1985، وتفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983، وتفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، حيث كان مطلوبًا من قبل عدة دول غربية، وكان اسمه على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI).

وتم اغتيال مغنية في 12 فبراير 2008 في دمشق، سوريا، في عملية تفجير سيارة، اتهم على إثرها حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء العملية، وهو ما أنكرته إسرائيل لسنوات قبل الاعتراف الأخير لأولمرت.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!