-
استمرار التظاهرات في السودان لليوم الرابع على التوالي
خرج المئات من السودانيين اليوم الأحد، في مظاهرات لليوم الرابع على التوالي في الخرطوم وضواحيها، احتجاجاً على الحكم العسكري.
وكانت العاصمة السودانية الخرطوم قد شهدت يوم الخميس الفائت، أكثر أيامها دموية منذ بداية العام الحالي، مع الإعلان عن مقتل تسعة متظاهرين على الأقل وجرح المئات.
وطالب المتظاهرون بعودة المدنيين إلى السلطة، وذلك بعد اكثر من ثمانية أشهر على الانقلاب العسكري الذي ادخل البلاد في العنف وعمّق الأزمة الاقتصادية.
اقرأ أيضاً: دعوات جديدة للتظاهر بالعاصمة السودانية
من جانبها، سيّرت قوات الدعم السريع دوريات حول المقر العام للجيش في الخرطوم، وفي شوارع في وسط العاصمة، وجرى تفريق المتظاهرين الجمعة والسبت بالغاز المسيل للدموع.
وقوات الدعم السريع، قوة شبه عسكرية تأتمر بتعليمات الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني والمعروف بـ"حميدتي"، ونواتها ميليشيات الجنجويد المتّهمة بارتكاب فظائع في إقليم دارفور السوداني (غرب).
وأنهى الانقلاب، الذي قاده قائد الجيش اللواء عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الاول/أكتوبر 2021، تقسيماً هشّاً للسلطة بين المدنيين والعسكريين، الذين تمّ تنصيبهم بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير في العام 2019 تحت ضغط ثورة شعبية.
إلى ذلك، دانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه قمع المتظاهرين الخميس، وطالبت يوم الجمعة الفائت بـ"تحقيق مستقل وشفاف".
منذ الانقلاب، قُتل 114 متظاهراً وجرح المئات على ايدي قوات الأمن، وسقط آخر قتيل يوم السبت عندما توفّي متأثراً بجروح أصيب بها في مسيرة 16 حزيران/ يونيو.
وفي الثامن من حزيران/يونيو، بدأت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حواراً بهدف وضع حدّ للمأزق السياسي في السودان ولكن الكتل المدنية الرئيسية قاطعت المبادرة.
ليفانت نيوز_ "فرانس 24"
