الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • إيران: الخطوات التي تعاكس توقعاتنا ستكون لها نتائج عكسية

إيران: الخطوات التي تعاكس توقعاتنا ستكون لها نتائج عكسية
مفاعل نووي

قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء إن "هذا الاتفاق حمل رسالة واضحة لجهة حسن نيتنا ومنح الدبلوماسية فرصة. اليوم، نتوقع من الأعضاء المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) اتخاذ خطوة متبادلة لإظهار حسن نواياهم".


لكنه حذّر من أن "الخطوات التي تعاكس توقعاتنا ستكون لها نتائج عكسية على المسارات الدبلوماسية وقد تغلق سريعاً نوافذ الفرص"، مشدداً على أن إيران "تتوقع من كل الأطراف التصرف بعقلانية وحذر.. نحن مازلنا ملتزمين بالدبلوماسية".


لكن طهران أبرمت قبيل دخول هذا التقليص حيّز التنفيذ، اتفاقاً تقنياً مع المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي، يتيح مواصلة بعض النشاطات لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر.


فيما عرضت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية ضمن الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015، هذا الأسبوع على مجلس حكام الوكالة مشروع قرار تعرب فيه عن "قلقها البالغ" من تعليق إيران بعض عمليات التفتيش، وتدعوها إلى "الاستئناف الفوري" لكل برامج التفتيش المنصوص عليها في الاتفاق النووي.


وكررت إيران، الثلاثاء، التحذير من صدور قرار ضدها في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدةً في الوقت ذاته التزامها بالدبلوماسية لحل التباين بشأن الملف النووي.


وقلّصت إيران عمليات التفتيش اعتباراً من الأسبوع الماضي، في ظل عدم رفع الولايات المتحدة للعقوبات التي فرضتها على طهران اعتباراً من عام 2018 بعد قرار واشنطن الانسحاب الأحادي من الاتفاق الذي يضم إضافة إليها وإيران، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.


وحذّرت إيران في مذكرة غير رسمية موجهة إلى الدول الأعضاء في الوكالة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" من أن القرار قد يدفع إلى "وضع حد" للاتفاق المؤقت الذي تم إبرامه مع غروسي.


النووي الإيراني


بدورها حذّرت موسكو من "إجراءات متخبطة وغير مسؤولة يمكن أن تقوض احتمالات العودة بشكل كامل" للاتفاق "في المستقبل القريب"، وفق ما كتب السفير الروسي ميخائيل أوليانوف في تغريدة.


ووفق مصادر دبلوماسية في العاصمة النمساوية، سيتم طرح مشروع القرار الأوروبي المدعوم من الولايات المتحدة، على التصويت، الجمعة، غير أنه لا يحظى بالإجماع بين الأطراف الآخرين للاتفاق النووي، وفي طليعتها روسيا والصين.


وقرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، التي ردت بعد نحو عام بالتراجع تدريجياً عن العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.


المزيد  الطاقة الذرية: إذا لم يتم الاتفاق على البرنامج النووي سنواجه وضعاً جديداً


وكانت إيران رفضت الأحد اقتراحاً أوروبياً لعقد اجتماع بمشاركة الولايات المتحدة للبحث في سبل إحياء الاتفاق النووي، معتبرةً أن الوقت "غير مناسب" له في ظل عدم اتخاذ إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أي إجراء لرفع العقوبات عن طهران.


وأبدت إدارة بايدن نيتها العودة الى الاتفاق، لكنها اشترطت أن تعود إيران أولاً إلى احترام التزاماتها. في المقابل، شددت طهران على أولوية رفع العقوبات الأميركية، مؤكدةً أنها ستعود وقتذاك إلى احترام كامل التزاماتها.


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!