الوضع المظلم
الإثنين ٠٨ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
إيران.. خامس إطلاق لقمر صناعي بعد أربع محاولات فاشلة
عملية الإطلاق الخامسة لقمر صناعي في إيران. إعلام إيراني

بعد أربع محاولات فاشلة لإطلاق قمر صناعي على مدى السنوات الماضية، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الخميس 30 ديسمبر "الإطلاق الناجح" لصاروخ القمر الصناعي من طراز "سيمرغ". لكن هناك تقارير تحدثت عن فشل المهمة وفق موقع إيران إنترناشيونال المعارض.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن المتحدث باسم وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة أحمد حسيني أعلن الإطلاق الناجح لثلاث شحنات  للفضاء عبر صاروخ حامل الأقمار الصناعية "سيمرغ". ومع ذلك، لم يكن هناك تأكيد فوري على وصول الأجسام إلى المدار.

وكان الإطلاق الفاشل في 12 يونيو من ميناء الإمام الخميني الفضائي هو رابع فشل على التوالي لما كان يُرجح أنه صاروخ سيمورج، وفقاً لجيفري لويس، الأستاذ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري.

وذكر بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي أن إطلاق القمر الصناعي لم يكن ناجحاً وأن الشحنة لم تجد السرعة الكافية لتكون في المدار. وتحدثت وكالة  تسنيم وآخرون عن "نفس المشكلة كما كانت من قبل" و"عدم تحقيق السرعة اللازمة في المرحلة النهائية".

على مدار العقد الماضي، أطلقت إيران عدة أقمار صناعية قصيرة المدى في المدار، وفي عام 2013 أعلنت أنها أطلقت قردا في الفضاء. كما أعلن الحرس الثوري في مايو 1999 أنه أطلق القمر الصناعي نور بصاروخ رسول. كما أعلن مسؤولو الجمهورية الإسلامية أن إطلاق الأقمار الصناعية Omid (2009) و Rasad (2011) و Navid (2012) و Fajr (2015) كان ناجحا.

صاروخ سيمرغ الفضائي الإيراني. 30 ديسمبر. وكالة تسنيم
صاروخ سيمرغ الفضائي الإيراني. 30 ديسمبر. وكالة تسنيم

وبين حسيني في تصريح له : "بعد توصل البلاد إلى القدرات الفضائية المحلية وامتلاك قابلية إطلاق الأقمار الصناعية  عبر صاروخي " سفير" و"قاصد" الحاملين للأقمار الصناعية الصغيرة، واعتمد برنامَج  لتطوير النواقل بمدى أبعد، وعليه تبنت الصناعة الفضائية الإيرانية مشروع تطوير قاعدة الإمام الخميني (رض) الفضائية وحامل الأقمار "سيمرغ".

وقال حسيني، دون التعليق على التفاصيل، "في هذا الإطلاق تم أداء مكونات القاعدة الفضائية وأداء مراحل القمر الصناعي بشكل صحيح، وأخيراً تحققت أهداف البحث المقصودة لهذا الإطلاق".

ونجحت إيران في وضع أول قمر صناعي عسكري لها في المدار في أبريل 2020، مما أثار توبيخاً حاداً من واشنطن. وتشعر الحكومات الغربية بالقلق من أن أنظمة إطلاق الأقمار الصناعية تتضمن تقنيات قابلة للتبديل مع تلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية القادرة على إيصال رأس حربي نووي.

وتصر إيران على أن برنامجها الفضائي مخصص للأغراض المدنية والدفاعية فقط، ولا يخرق الاتفاق النووي أو أي اتفاق دَوْليّ آخر. لكن  الولايات المتحدة تقول أن إطلاق مثل هذه الأقمار الصناعية يتحدى قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إيران إلى الابتعاد عن أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على إيصال أسلحة نووية.

صاروخ سيمرغ الفضائي الإيراني. 30 ديسمبر. وكالة تسنيم
صاروخ سيمرغ الفضائي الإيراني. 30 ديسمبر. وكالة تسنيم

في السياق، أفادت وكالة أسوشيتد برس في 13 كانون الأول / ديسمبر، استناداً إلى صور الأقمار الصناعية ونقلاً عن خبراء، أنه يبدو أن إيران تستعد لإطلاق القمر الصناعي في الفضاء. في يوليو من هذا العام، أفادت شبكة سيانان عن الفشل الرابع على التوالي في إطلاق صاروخ سيمرغ، لكن محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات آنذاك، نفى هذا الخبر.

بعد تقارير عن عمليتي إطلاق فاشلتين من قبل إيران، تحدث وزير الخارجية آنذاك محمد جواد ظريف عن احتمال قيام الولايات المتحدة بتخريب إطلاق الأقمار الصناعية في فبراير. قبل يومين، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة كانت تخطط سرا لتخريب أهداف الصواريخ الإيرانية لسنوات منذ إدارة أوباما.

اقرأ المزيد: ضجة في هونغ كونغ بعد توقيف واتهام صحفيين.. وبلينكن يعلّق

وأدانت الولايات المتحدة عمليات الإطلاق السابقة، التي تأتي في وقت حساس بشكل خاص، حيث ينفد صبر الولايات المتحدة مع اقتراب الموعد النهائي وإجراء الجولة الثامنة من المحادثات حول البرنامَج النووي الإيراني في فيينا.

ووصفت الولايات المتحدة وعدد من الدول برنامَج الأقمار الصناعية الإيراني بأنه غطاء لتجارب الصواريخ. على سبيل المثال، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، بعد الإطلاق الفاشل للقمر الصناعي ظفار من قبل إيران، إن الجمهورية الإسلامية كانت تحاول دفع برنامجها الصاروخي من خلال إطلاق قمر صناعي.

 

أعداد وتحرير: وائل سليمان

ليفانت نيوز  _ تسنيم _ إيران انترناشيونال

 

 

 

 

 

 

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!