-
أنقرة تعرض الأموال والجنسية على الفصائل السورية للقتال في ليبيا
تحاول السلطات التركية أن تستفيد أكثر من الميليشيات السورية الموالية لها، بجانب إدخالهم على خط العسكري التركي الليبي، وإرسال تلك الميليشيات للقتال في ليبيا، ذلك مقابل أموال وجنسية تركية والعديد من المزايا التي سيتمتع بها عناصر تلك الميليشيات كمرتزقة تركية في ليبيا.
هذا وأكدت مصادر محلية من شمال سوريا عن افتتاح الفصائل السورية الموالية لتركيا مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا، وتجنيد عناصر تلك الميليشيات للقتال بجانب قوات الوفاق الليبية.
فيما شهدت منطقة عفرين شمال حلب، افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين من تلك الميليشيات، ضمن مقرات تتبع للفصائل الموالية لتركيا، حيث افتتح مكتب تحت إشراف فرقة الحمزات، وفي مبنى الإدارة المحلية سابقاً تحت إشراف الجبهة الشامية، كما افتتح لواء المعتصم مكتباً في قرية قيباره، وفي حي المحمودية مكتباً آخر تحت إشراف لواء الشامل، وكل تلك المكاتب هي تحت إشراف تركي مباشر، تقوم بتسجيل أسمائهم ورفعها للجهات العسكرية التركية للاطلاع عليها ومن ثم سحبهم للمعسكرات التابعة لها في أورفة.
وقد أكد شهود عيان من منطقة عفرين أن العشرات من عناصر تلك الفصائل يتوافدون إلى تلك المراكز للالتحاق بالمعارك في ليبيا للعمل تحت الحماية التركية هناك، حيث تقوم الفصائل بتشجيع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية، مع تقديم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 إلى 2000 دولار أميركي لكل مسلح شهرياً، علاوة على تقديم خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة.
ومن جانب آخر، تداول نشطاء تابعون لتلك الفصائل في شمال سوريا، أسماء مقاتلين اثنين لقيا حتفهما قبل أيام في ليبيا، وهما من مهجري دمشق ومنتسبي الفصائل الموالية لتركيا، مع تأكيد المصادر لموقعنا بتسفير أكثر من 200 مقاتل من الميليشيات السورية إلى ليبيا للقتال في طرابلس.
يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد مسؤول في العاصمة الليبية طرابلس، أن حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، طلبت رسمياً من تركيا الحصول على دعم عسكري جوي وبري وبحري لصد هجوم يشنه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير، خليفة حفتر.
هذا وسبق أن أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل. وأعلن الخميس أن بلاده تلقت من حكومة الوفاق طلباً لإرسال قوات إلى ليبيا، مشدداً: "وسنفعل ذلك".
كما أضاف بحسب ما نقلت عنه قناة "تي آر تي" التركية: "ندعم حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي بكل الوسائل".
وأوضح أنه "في الثامن من يناير ستتم الموافقة على إرسال قوات إلى ليبيا"، قائلاً "اتفاقيتنا مع ليبيا دخلت حيز التنفيذ بشكل كامل ودونت بسجلات الأمم المتحدة".
ليفانت
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!