-
أزمات معيشية خانقة في مناطق النظام السوري.. تصاعد مخيف لأسعار المواد الغذائية
أفاد موقع الحرّة بارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا بنحو خمسة أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية، مما دفع العائلات إلى تقديم تنازلات صعبة. المواد الغذائية
حيث تحاصر الأزمات المواطن السوري يومياً، وتخنقه في مناطق يمنع على الناس التعبير فيها عن آرائهم أو احتجاجهم على تردي حالتهم. ففي تلك المناطق المواصلات شحيحة، والناس يتزاحمون للحصول على توصيلة ولو بسعر مرتفع يفوق قدرة جيوبهم المتهالكة.
كما أنّ الأمر لا يتوقف عند هذه الحدود، بل يبذل السوريون جهودا استثنائية من أجل الحصول على الخبر والمحروقات، خاصة الغاز المنزلي، إضافة إلى تهاوي الخدمات الحياتية الأخرى.
فيما حذّر مسؤولو الأمم المتحدة، من أنه إذا فشل مجلس الأمن في الموافقة على استمرار عمليات المعبر الحدودي الوحيد المفتوح لدخول المساعدات إلى سوريا، فإن الوضع سيزداد سوءًاً.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه بداية من 12 يونيو/ حزيران الجاري ، عادت أزمة الخبز إلى أوجها في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري. المواد الغذائية
وتشهد مدينة حلب على وجه الخصوص، عودة الأهالي للوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول على مخصصاتهم اليومية، في حين يلجأ الكثير منهم إلى شراء الخبز من السوق السوداء "البسطات" نتيجة الأزمة الخانقة التي تشهدها أفران المدينة، فيما ارتفع سعر ربطة الخبز في السوق السوداء من 900 ليرة سورية إلى 1500 ليرة.
كذلك يشتكي المواطنون من الارتفاع الفاحش في سعر جرة الغاز في السوق السوداء، والتي يصل سعرها لنحو 35 ألف ليرة سورية، حيث تشهد عموم مناطق سيطرة النظام أزمة توفر الغاز المنزلي، وذلك لعدم قدرة الحكومة السورية على تأمين احتياجات الأهالي من الغاز.
اقرأ المزيد: نيويورك تايمز: العراق يدخل في أزمة اقتصادية غير مسبوقة
في حين تبلغ تكلفة التنقل عبر سيارة خاصة من منطقة إلى أُخرى نحو 6 آلاف ليرة سورية، أي ما يعادل 2 دولار أميركي، "والذي لا يتناسب مع دخل المواطن أو الموظف" وفق المرصد، إذ يتراوح متوسط دخل الموظف السوري من 50 ألف ليرة سورية حتى 80 ألف ليرة بنحو 24 دولار أميركي.
جدير بالذكر أنّه رغم حملة الإعلانات الرسمية التي أطلقتها وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، حول انطلاق مشاريع إصلاح خطوط الكهرباء في مختلف المناطق السورية، إلا أن أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لساعات طويلة تتواصل، وسط تذمر شعبي غير مسبوق. المواد الغذائية
